ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[05 May 2003, 11:06 ص]ـ

بسم الله

نشكر الأخ الشيخ البريدي على اقتراحه هذا، ونبشر الأخوة الباحثين بأن هذا الموضوع محل اهتمام القائمين على هذا الملتقى، وهنا إعدادات جيدة لمشروع كبير حول هذا المقترح، لعلها ترى النور قريباً.

ونحن نؤمل أن يكون هذا الملتقى مرجعاً للباحثين من جميع أنحاء العالم، فنسأل الله العون والسداد.

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[05 May 2003, 10:19 م]ـ

الأخ الفاضل أحمد البريدي حفظه الله، الإخوة الكرماء الذين أيدوا رأيه، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فقد دار نقاش حول فكرتكم، وكان التأييد حليفها، وقد ذكر بعضهم تقسيمًا للموضوعات التي يصل إليها الباحث من خلال قراءاته المتنوعة في علوم القرآن والتفسير، ويودُّ لو أنها تُبحث، وقال: إنَّ هذا الموضوع ـ في نظري ـ ذو شقين:

الأول: موضوعات يرى الباحث أنها مما يصلح بحثه، وبثُّه للجمهور.

الثاني: موضوعات يرى الباحثُ أنها مما يصلح بحثه، ولا يصلح بثُّه؛ لئلا يسطو عيه من هو ليس بأهل له، فيفسده.

وتحديد الموضوع بين هذين القسمين مما تختلف فيه الآراء، وهو يرجع إلى الباحث الذي يطرح الموضوع، فقد يرى أن هذا الموضوع يصلح للطرح العام، وأن ذاك الموضوع يصلح للطرح الخاص الذي يكون فيه الباحث مستوثقًا ممن يأخذ هذا البحث.

هذه وجهة نظر. وعلى العموم، فإنني أوافقك على هذه الفكرة الرائعة التي تعين الباحثين، والذي أتمنى ـ كما يتمناه غيري ـ أن يكون هذا المنتدى مرجعًا يستفيد منه أهل التخصص، ولذا أهيب بهم أن يكتبوا في هذا الملتقى العلمي أفكارهم وآراءهم وبحوثهم واستفساراتهم ليستفيد منها غيرهم، والدال على الخير كفاعله.

ولأطرح لكم أيها الإخوة الفضلاء فكرة موضوع:

لا يخفى على من يقرأ تفسير السلف ما يقع عندهم من تغاير في التفسير، كما لا يخفى عليهم ما حبَّره الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية في مقدمته الرائعة في أصول التفسير التي هي كالمنارة في هذا العلم العزيز، وإذا كان هذا مما يُعلم ولا يَخفى، فإنني أرى أن العناية بالجانب التطبيقي لما ذكره شيخ الإسلام لم يَحْضَ بعناية تامة في الرسائل العلمية.

وياحبَّذا لو ابتدأ طلاب الدراسات العليا بقراءة متأنية لرسالة شيخ الإسلام، وللكتب التي تُعنى بعبارات السلف وتحررها؛ كتفسير ابن عطية، ثمَّ يقتسمون سور القرآن، ويبدأون بتطبيق هذا المنهج لمعرفة توجيه أقوال السلف وأسباب اختلافهم ونوعه ومصادرهم التي اعتمدوها ومعرفة مدى احتمال الآية لها من عدمه، وما إلى ذلك من الموضوعات التي تتعلق بتفسير السلف خاصة.

وإنما تكون دراسة هذا الموضوع من خلال تفسير السلف؛ لأنهم هم العمدة في التفسير، وإلى أقوالهم ترجع العلماء، فحري بمن تخصص في هذا العلم أن يدرس تفسيرهم على أنه أصل لا فضلة، وحُجَّة يحتكم إليه في فهم القرآن، وليس عرضة لردِّ فلان أو علان بأدنى ما يكون به الرد دون التعرف على طريقتهم في تفسيرهم.

وهذا الموضوع ـ كما عايشته ـ من أمتع علوم التفسير، وفيه من اللذة والفائدة ـ مع ما فيه من كدِّ الذهن، والتفكير في حلِّ العبارات المشكلة ـ ما لا يعرفه إلا من جرَّب هذا السبيل.

أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد، إنه ولي ذلك، والقادر عليه.

محبكم: أبو عبد الملك.

ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[06 May 2003, 12:25 ص]ـ

اشكر اخي ابا عبد الملك على وضع لبنة هذا المشروع واعلم ان لديه افكارا كثيرة لعله يطرحها مستقبلا

وأنا اضم صوتي الى صوته بالعناية بتفسير السلف

فإن كثيرا من الناس عزفوا عن علم التفسير من اجل ما دخله من العلوم، فكل مفسر برع في فن ادخل فنه في تفسيره غالبا حتى لا تكاد تفرق بين هذا التفسير ومؤلف في ذلك الفن ,

بينما نجد السلف رحمهم الله عبارتهم موجزة لكنها تحمل معاني كثيرة , ومنهج واضح.

وفي هذا السياق فإني اقترح الموضوع التالي:

" مرويات السلف في تفسير القرآن بالقرآن " جمعا ودراسة

ولقد قمت بجرد لتفسير الطبري رحمه الله فخرجت بمئات المرويات، ومن المعلوم ان تفسير القرآن بالقرآن لم يحض بالعناية كبقية طرق التفسير الأخرى فتأصيله من خلال فعل السلف وصنيعهم أولى.

وقد تبين لي من خلال القراءة السريعة جملة من الأمور والاسئلة لعلها تعين الباحث في وضع خطته منها:

1 - ابن عباس اكثر من روي عنه ذلك من الصحابة.

2 - ابن زيد اكثر من روي عنه ذلك من التابعين.

3 - احيانا يروى عن بعضهم اختلاف في الاية المفسرة بالكسر, ويكون هذا الاختلاف من قبيل اختلاف التضاد فما وجه ذلك.

4 - هل هناك فرق بين الاستشهاد بالقرآن وبين تفسير القرآن بالقرآن.

5 - اوجه تفسير القرآن بالقرآن عند السلف.

6 - عبارتهم في الربط بين الآيات.

7 - عمدتهم في ذلك.

8 - هناك تشابه في العبارات فهل اخذ بعضهم من بعض.

وهذه أشياء كتبتها على عجل بعد طول عهد وقصدي جعلها كمقدمة لفتح الموضوع فقط ولا تنسنا من صالح دعائك

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015