وبعضهم قال: للتوقع، ليدخل نحو: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ} [الشعراء:3] إذ هو غير مترجي، والأكثرون عبروا عن الثاني، بالإشفاق، و"كأن" للتشبيه المؤكد، نحو: "كأن زيدا أسد"، بخلاف التشبيه بالكاف.

(وراع ذا الترتيب إلا في الذي ... كـ"ليت" فيها - أو هنا - غير البذى)

تجب في هذه الأحرف مراعاة الترتيب الذي مثل به المصنف من تقديم الاسم على الخبر، إلا إذا كان الخبر جارا ومجرورا، كـ"ليت فيها غير البذى"، أو ظرفا كـ"ليت هنا غير البذى" قال تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً} [النازعات:26] {إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالًا} [المزمل:12].

(وهمز "إن" افتح لسد مصدرٍ ... مسدها وفي سوى ذاك اكسر)

تتعين "أن" -المفتوحة الهمزة- إذا صح تأولها مع معموليها بالمصدر وذلك إذا وقعت في موضع الاسم المفرد، كوقوعها معمولة لما يطلب مفردا، إما فاعلا نحو: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ} ومنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015