الجناة، /ولا شرعها (?) السّقاة، فمن نزل بها وآوى إليها ورد حياضا تفيض، ورعى رياضا لا تغيض، وشرب شربا (?) روّيا هنيّا مريّا متلئلئا غريضا فضيضا، فروّى وارتوى وأروى من رواء (?) بدلاء ملاء مبذولة غير ممنوعة، معروضة غير مقطوعة. فاستمسك بالعروة الوثقى من معرفة حقّ الله عليك في نصرة يحيى وتحريم حرمته، واستغنم الظّفر بما يلزمك من حفظه بمكان النبيّ، عليه السلام، ومكان الوصيّ بعده الإمام، ومكان أهله منه، وحفظ دين الله خاصة (?)، وفي أهل البيت عامّة، وأحببهم (?) جميعا حبّا نافعا، واجعل حبّك إيّاهم حبا دائما بغير (?) تقصير ولا إفراط ولا احتراق ولا اختلاق، تجمعهم إذا تفرّقوا ولا تفرّق بينهم إذا اجتمعوا، ولا تصدّق/عليهم أهل الفرية من الرّافضة (?) الغلاة، فإنّهم العداة (?) للقائمين بالحقّ من عترة الرسول، وسوء (?) النّيّة فيهم، والجرأة على الله بالإفك والشنآن، وهم أهل الخلابة (?) وقلّة المهابة للعواقب. واعلم أنّ من اعتقد/ترك ما نهي عنه في السّرّ الباطن وأظهر الحقّ في المواطن، ولزم التّقوى، وحفظ حقّ ذي القربى، وتجنّب في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015