بأسرها. وأرسل إلى ملوك الأطراف وسلاطينها الرسائل والمبعوثين معلنا عن مواتاة السعادة ومساعدة الإقبال.

وكان الشيخ مجد الدين اسحاق قد انتقل- وقت جلاء السلطان- من بلاد الروم إلى ديار الشام. فدعاه السلطان بهذه الأبيات الرائقة: [شعر].

- صحة الذّات الطاهرة السماوية ... ، هي تاج أصحاب المجلس الأخوي.

- عزّ الأقران وحيد الآفاق ... ، صدر الإسلام مجد الدين اسحاق.

- العزيز الرفيق الأنيس ... ، إن هو إلا كروح الملاك.

- فليبق خالدا ليوم الحشر ... ، ولتتزايد حرمته ولتعل رتبته.

- لتنقطع عن كيانه أيدي الآفات ... ، ولتعم عن ذاته عيون الفتن.

- يا من له سيرة الولّي ... ، يا من له سنّة النّبي

، لو أقول ما جرى في هذه المدة، ... - وما نلته من جور الفلك الحرون

، يصبح المداد دما على سنّ القلم. ... -/ أرأيت مجمع الصدور الكرام

، كيف جعله الزمان حراما، ... - اختطف الملك منا ظلما

، وأسنده لا مرئ عجول لا رويّة عنده. ... - لقد امتلأ قلبى- كجمشيد (?) - بغصّة

، وأصبحت في الدنيا مشرّدا،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015