الشدّة والعنف من عالم الغيب، حتّى أنّه صحا من الهول وشاهد آثار الأنوار- رأي العين- على مضاجع أولئك المقتولين المغفور لهم، وأخذ يهذي بذمّ «پروانه».

وما إن تم حسم حكاية «علي بهادر»، حتّى شرع «شاه ملك» في العصيان، وتحصّن بقلعة «كداغره»، وبعد الحصار أنزله السلطان بالأمان والأيمان، ثم دفع به الى أيدي المغل فقتلوه شهيدا. ثم اتّجه إلى حضرة «الإيلخان»، وحصل على مرسوم ملكيّ بانتزاع «سينوب» من قبضة «طرابزونى» - وكانت «سينوب» قد انتهت اليه بطّريق السّرقة، ثم ظل السلطان يحاصرها سنتين، ولأن كلمة «لا» لم تكن تجرى على لسان السلطان ركن الدين إلا في الشهادة، فقد تيسّر فتح «سينوب» في الحال.

***

طور بواسطة نورين ميديا © 2015