مرصّعا وقلنسوة مغرقة بالجوهر وجبّة ملكيّة نسجت بخيوط الذّهب وحصانا عربيّا من جنائب الخاصّ، ورحب به.

وبعد ذلك أحضر ضيوف الشّرف السّندات/ لوكلاء نفقة الملك، فكانت:

سندا بألفي رأس من الغنم، وسندا بألفي حمل من القمح، وسندا بمائتي حمل من الحمر، وعشرين ألف درهم نقدا قيمة الحوائج من الشّمع والسّكر وغيره (?). فأزجى الملك الشّكر على النّعم الجزيلة لعاهل العرش والسيف وقضى ذلك اليوم مع أهله في سرور ورغد.

وفي اليوم التّالي لبس الخلعة السلطانية وركب حصانه، فلما وصل عند السلطان أعاد تقبيل اليد، قال السلطان: لعلّ الملك قد استراح من عناء الطريق، وهجع على فراش الراحة، فأثنى الملك علاء الدين على عاهل الزمان والمكان ثناء كثيرا، ثم تنزّها سويا في صحراء المشهد. وحين عطف السلطان العنان نحو الإيوان، أدى الملك الخدمة ثم ذهب إلى خيمته.

فلما انقضى نصف النهار قدم «نجم الدين ولد الطّوسي» من قبل السلطان بخلعة أعلى قيمة من الأولى، كما أحضر أمير الإسطبل خيولا عربيّة مزيّنة بطوق ولجام من الذهب، وأبلغا سلام السلطان، إذ أن الملك قد تكبد المشقة زمنا، (بيت):

- ما دمنا نشرب الخمر اليوم معا، فلنضرب عن الدنيا صفحا بإرادة من قلوبنا.

لبس الملك الخلعة وركب على مركب من مراكب الخاصّ، فلما بلغ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015