اخبار القضاه (صفحة 271)

ولما عزل قثم بْن جعفر أبا مصعب استقضى أبا زيد الأنصاري مُحَمَّد ابن يزيد بْن إسحاق، ثم عزل قثم بْن جعفر، وولي جعفر بْن القاسم بْن جعفر بْن سليمان، فولي المأمون أبا زيد الأنصاري من قبله.

ثم استقضى المأمون أَحْمَد بْن يعقوب الطفري، وكان من ولد قيس بْن الخطيم، فلم يزل قاضياً عليها، حتى توفي في ذي القعدة سنة ست عشرة ومائتين، وكان يكنى أبا يعقوب؛ فيما أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن أبي خيثمة، عَن مصعب؛ قال: حَدَّثَنِي أَبُو يعقوب، الذي كان على قضاء المدينة، الأنصاري؛ قال: قَالَ لي: أسد صاحب أبي حنيفة، وكان من أمثلهم: كنت عند أبي حنيفة، وأتاه رجل في مسألة طلاق، فأجابه، ثم استوى فقال: أكان هَذَا بعد ? قالوا: نعم? قال: فليأتني هَذَا منه حتى أفتيه.

وقَالَ: زبير بْن بكار، فيما أَخْبَرَنِي ابن أبي العلاء عنه؛ قَالَ: أَبُو يحيى الزهري: ذكرنا ما جاء في الحديث: من أن المدينة لا يدخلها الدجال، ولا الطاعون، فَقَالَ: مُحَمَّد بْن عبيد بْن ميمون: ولا رأى أبي حنيفة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015