(القسم الثاني)

فيما يروى عن الصحابة

29 - عن أنس، قال: لما هاجر رسول الله [صلى الله عليه وسلم] ، كان يركب، وأبو بكر رديفه، وكان أبو بكر يعرف لاختلافه إلى الشام، فكان يمرّ بالقوم، فيقولون: من هذا بين يديك يا أبا بكرٍ؟ فيقول: هذا يهديني.

30 - عن عبد الجبار بن صيفي، عن جدّه، قال: إنّ صهيباً قدم على النبيّ [صلى الله عليه وسلم] ، وبين يديه تمرٌ وخبزٌ، فقال: " ادن فكل ".

قال: فأخذ يأكل من التمر، فقال النبي [صلى الله عليه وسلم] : " إنّ بعينك رمداً " فقال: يا رسول الله! أنا آكل من الناحية الأخرى؛ فتبسم النبي [صلى الله عليه وسلم] .

31 - عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: وفدت على عمر بن الخطاب حللٌ من اليمن، فقسمها بين الناس، فرأى فيها حلّة رديئة، فقال: كيف أصنع بها؟ إن أعطيتها أحداً لم يقبلها إذا رأى هذا العيب فيها؛ فأخذها، فطواها، فجعلها تحت مجلسه، فأخرج طرفها، ووضع الحلل بين يديه، فجعل يقسم بين الناس، فدخل الزبير بن العوّام وهو على تلك الحال؛ قال: فجعل ينظر إلى تلك الحلة، فقال: ما هذه الحلة؟ قال عمر: دع هذه عنك. قال: ما هيه، ما هيه، ما شأنها؟ قال: دع هذه عنك. قال: فأعطينيها؛ قال: إنّك لا ترضاها. قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015