ما من وال ولي من أمر المسلمين شيئا، فلم يحط من ورائهم بالنصيحة إلا أكبه الله على وجهه في

مَرِيضٌ، فَحَدَّثَهُ، وَسَأَلَهُ، وَلاطَفَهُ، فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ قَالَ مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا مِنْ وَالٍ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئًا، فَلَمْ يُحِطْ مِنْ وَرَائِهِمْ بِالنَّصِيحَةِ إِلا أَكَبَّهُ اللَّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَهَنَّمَ يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ»

إنك بين هؤلاء وبين الله، وليس بينك وبين الله أحد، انظر عن يمينك وعن شمالك، انظر بين يديك

126 - وَسَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ بَقِيَّةَ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ قَالَ: أَتَى بِلالٌ عُمَرَ حِينَ قَدِمَ الشَّامَ، وَعِنْدَهُ أُمَرَاءُ الأَجْنَادِ، فَقَالَ: يَا عُمَرُ، قَالَ: هَا أَنَا عُمَرُ، قَالَ: إِنَّكَ بَيْنَ هَؤُلاءِ وَبَيْنَ اللَّهِ، وَلَيْسَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللَّهِ أَحَدٌ، انْظُرْ عَنْ يَمِينِكَ وَعَنْ شِمَالِكَ، انْظُرْ بَيْنَ يَدَيْكَ وَخَلْفَكَ، إِنَّ هَؤُلاءِ الَّذِينَ حَوْلَكَ مَا يَأْكُلُونَ إِلا لُحُومَ الطَّيْرِ، فَقَالَ عُمَرُ: صَدَقْتَ، لا أَقُومُ حَتَّى تُكَلِّفُوا لِكُلِّ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مُدَّيْنِ مِنْ طَعَامٍ، وَحَظَّهُمَا مِنَ الْخَلِّ وَالزَّيْتِ، فَقَالُوا: نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَدْ وَسَّعَ اللَّهُ مِنَ الرِّزْقِ وَأَكْثَرَ مِنَ الْخَيْرِ، هُوَ الْمُنَى

127 - سَمِعْتُ هَارُونَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ: أَنَّ سَعِيدَ بْنَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015