والنهار لا يريده أحد منهم فيحتجب عنه. وصودر أبو يوسف كاتب أم جعفر المقتدر بالله، على أحد وعشرين ألف دينار، وحمل الحسن ابن هارون مالاً، وحمل جماعة منهم مصانعة عن أنفسهم، ووافى الحسن بن عبد الله من الموضع الذي كان صار إليه فولى نقيطاً المؤنسي نصيبين وقلد الديلمي القائد الذي كان معه بلد لأن من كان بالموصل لم يتجاوزها.

وأحضر في يوم الجمعة لثلاث عشرة خلت من ذي الحجة القاضي عمر بن محمد ومعه أبو أيوب السمسار فنظرا إلى ابن ياقوت ميتاً لا أثر فيه، وأنه مات حتف أنفه وصلى عليه آبو أيوب ودفن في مقبرة لهم في الشارع الأعظم فوق سوق السلاح. ومات أحمد بن محمد البستانبان المحدث وكان ينزل عند دار ابن الحواري، وولد سنة أربعين ومائتين وكان حافظاً للحديث في ذي الحجة.

وفي ذي الحجة طولب أبو الحسين علي بن محمد البريدي بمال فصودر على مائة ألف دينار عن جماعتهم نصفها معجل ونصفها مؤجل.

وأرجف الناس بأنه يسعى للخصيبي بالوزارة فطلب وكبست مواضع بسببه وجرد كاتبه ابن رمكة ليضرب من أجله فحلف أنه لا يعرف مكانه.

سنة أربع وعشرين وثلاثمائة

كان لبني هاشم وثوب في المحرم بإمام الجامع الغربي فخاتلهم حتى صلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015