بَعْدَ سَبْقِ مِنْ خَطَارِ ال ... شِّعْرِ مَنْ كَانَ خَطِيرَا

حَسَنُ اللَّفْظُ يَحاكِي ... رَصْفُهُ الدُّرَّ النَّثِيرَا

مَلأَ الجِسْمَ شِفَاءً ... وحَشَا الْقَلْبَ سُرُوراً

كَانَ مِنْ عَارِضِ شَكْ ... وايَ وَمِنْ دَهْرِي مَجيرَا

لَيْسَ ما يَذْخَرُهُ عِنْ ... دِي مِنَ الشُّكْرِ يَسيرَا

سَوْفَ أُهْدِي مِنْهُ رَوْضاً ... جَاوَرَتْ مِنْكَ غَدِيرَا

كَمْ عَسِيرٍ عَادَلِي مِنْ ... حُسْنِ نَعْمَاكَ يَسِيرَا

قَدْ يُرَى الْعَبْدُ وإنْ ... قَلَّ بِمَوْلاَهُ كَثِيرَا

سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة

مات في المحرم منها إبراهيم بن خفيف، صاحب ديوان النفقات وتقلد موضعه محمد بن يحيى بن شيرزاد، وتقلد الزمام عليه سعيد بن عمرو بن سنكلا. وفي الشهر ظهر ابن خزابة بعد استتار، وصودر على مال كثير، وضج الناس من غلاء السعر، وكان الخبز قد صار إلى أربعة أرطال بدرهم، وأظهر قوم من بني هاشم المصاحف وشكوا الجوع.

ومات إبراهيم بن حماد لسبع خلون من صفر، ودفن إلى جانب قبر إسماعيل بن إسحاق.

واحتبس القطر فنادى السلطان بخروج الناس للاستسقاء، فخرج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015