والمبارك

وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَبَا هريرة ألا أخبرك بأمر هو حق من تكلم به في أول مضجعه من مرضه نجاه الله من النار قلت بلى يا رسول الله قال يقول لا إله إلا الله يحيي ويميت وهو حي لا يموت سبحان الله رب العباد والبلاد والحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه على كل حال

الله أكبر كبيراً إن كبرياء ربنا وجلاله وقدرته بكل مكان

اللهم إن أنت أمرضتني لتقبض روحي في مرضي هذا فاجعل روحي في أرواح من سبقت لهم منك الحسنى وباعدني من النار كما باعدت أولياءك الذين سبقت لهم منك الحسنى (?)

وروي أنه قال صلى الله عليه وسلم عيادة المريض بعد ثلاث فواق ناقة (?)

وقال طاوس أفضل العيادة أخفها

وقال ابن عباس رضي الله عنهما عيادة المريض مرة سنة فما ازدادت فنافلة وقال بعضهم عيادة المريض بعد ثلاث

وقال صلى الله عليه وسلم أغبوا في العيادة وأربعوا فيها (?)

وَجُمْلَةُ أَدَبِ الْمَرِيضِ حُسْنُ الصَّبْرِ وَقِلَّةُ الشَّكْوَى وَالضَّجَرِ وَالْفَزَعُ إِلَى الدُّعَاءِ وَالتَّوَكُّلُ بَعْدَ الدَّوَاءِ عَلَى خَالِقِ الدَّوَاءِ

وَمِنْهَا أَنْ يُشَيِّعَ جَنَائِزَهُمْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ شَيَّعَ جِنَازَةً فَلَهُ قِيرَاطٌ مِنَ الْأَجْرِ فَإِنْ وَقَفَ حتى تدفن فله قيراطان (?)

وفي الخبر القيراط مثل أحد (?)

ولما روى أبو هريرة هذا الحديث وسمعه ابن عمر قال لقد فرطنا إلى الآن في قراريط كثيرة

وَالْقَصْدُ مِنَ التَّشْيِيعِ قَضَاءُ حَقِّ الْمُسْلِمِينَ وَالِاعْتِبَارُ

وكان مكحول الدمشقي إذا رأى جنازة قال اغدوا فإنا رائحون

موعظة بليغة وغفلة سريعة يذهب الأول والآخر لا عقل له

وخرج مالك بن دينار خلف جنازة أخيه وهو يبكي ويقول والله لا تقر عيني حتى أعلم إلى ما صرت ولا والله لا أعلم ما دمت حياً

وقال الأعمش كنا نشهد الجنائز فلا ندري لمن نعزي لحزن القوم كلهم ونظر إبراهيم الزيات إلى قوم يترحمون على ميت فقال لو ترحمون أنفسكم لكان أولى إنه نجا من أهوال ثلاث وجه ملك الموت قد رأى ومرارة الموت قد ذاق وخوف الخاتمة قد أمن

وقال صلى الله عليه وسلم يتبع الميت ثلاث فيرجع اثنان ويبقى واحد يتبعه أهله وماله وعمله فيرجع أهله وماله ويبقى عمله (?)

وَمِنْهَا أَنْ يَزُورَ قُبُورَهُمْ وَالْمَقْصُودُ مِنْ ذَلِكَ الدُّعَاءُ وَالِاعْتِبَارُ وَتَرْقِيقُ الْقَلْبِ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا رَأَيْتُ مَنْظَرًا إِلَّا وَالْقَبْرُ أفظع منه (?)

وقال عمر رضي الله عنه خرجنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتى المقابر فجلس إلى قبر وكنت أدنى القوم منه

فبكى وبكينا فقال ما يبكيكم قلنا بكينا لبكائك

قال هذا قبر آمنة بنت وهب استأذنت ربي في زيارتها فأذن لي واستأذنته في أن أستغفر لها فأبى علي فأدركني ما يدرك الولد من الرقة (?)

وكان عمر رضي الله عنه إذا وقف على قبر بكى حتى تبتل لحيته ويقول سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول إن القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه صاحبه فما بعده أيسر وإن لم ينج منه فما بعده أشد (?)

وقال مجاهد

أول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015