لم نؤمر أن ننقب عن قلوب الناس1:

في الصحيحين عن أبي سعيد قال: بعث علي بن أبي طالب إلى النبي صلى الله عليه وسلم مت اليمن بذهبية في أدم مقروض لو تحصل من ترابها فقال: فقسمها بين أربعة نفر, فقال رجل من أصحابه كنا أحق بهذا من هؤلاء قال: فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ألا تأمنونني وأنا أمين في السماء يأتيني خبر من السماء صباحا ومساء" قال: فقام رجل غائر العينين مشرف الوجنتين, ناشز الجبهة, كث اللحية محلوق الرأس, مشمر الإزار. فقال: يا رسول الله! اتق الله, فقال: "ويلك أولست أحق أهل الأرض أن يتقي الله؟! " قال: ثم ولى الرجل, فقال خالد بن الوليد, يا رسول الله ألا أضرب عنقه؟ فقال: "لا: لعله أن يكون يصلي" قال خالد: وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في لقبه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس, ولا أشق بطونهم" قال ثم نظر إليه وهو مقف فقال: "إنه يخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله رطبا لا يجاوز حناجرهم, يمرقون من الذين كما يمرق السهم من الرمية قال: أظنه قال! "لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد" 2. اللفظ لمسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015