جَعْفَرٍ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَارِثِ أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ سُئِلَ عَنْ أَرْضِ أَهْلِ الذِّمَّةِ؟ قَالَ: مِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ لَيْسَ عَلَيْهِمْ فِيهَا شَيْءٌ، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ: يُضَعَّفُ عَلَيْهِمُ الْخَرَاجُ، قُلْتُ لَهُ: فَمَا تَرَى؟ قَالَ فِيهَا اخْتِلَافٌ.

ثُمَّ ذَكَرَ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي الْحَارِثِ وَصَالِحٍ وَاللَّفْظُ لِصَالِحٍ أَنَّهُ قَالَ لِأَبِيهِ: كَمْ يُؤْخَذُ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ مِمَّا أَخْرَجَتْ أَرَضُوهُمْ؟ فَقَالَ: مِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ: لَا يَكُونُ عَلَيْهِمْ إِلَّا فِيمَا تَجِرُوا، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ: يُضَاعَفُ عَلَيْهِمْ.

أَخْبَرَنِي حَرْبٌ قَالَ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ عَنِ الذِّمِّيِّ يَشْتَرِي أَرْضَ الْعُشْرِ؟ قَالَ: لَا أَعْلَمُ عَلَيْهِ شَيْئًا، إِنَّمَا الصَّدَقَةُ طُهْرَةُ مَالِ الرَّجُلِ، وَهَذَا الْمُشْرِكُ لَيْسَ عَلَيْهِ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ يَقُولُونَ فِي هَذَا قَوْلًا حَسَنًا، يَقُولُونَ: لَا يُتْرَكُ الذِّمِّيُّ أَنْ يَشْتَرِيَ أَرْضَ الْعُشْرِ.

قَالَ: وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ يَقُولُونَ قَوْلًا عَجَبًا يَقُولُونَ: يُضَاعَفُ عَلَيْهِمْ.

قَالَ: وَيُعْجِبُنِي أَنْ يُحَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الشِّرَاءِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015