وَقَدْ صَحَّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْخَوَارِجِ أَنَّهُ قَالَ: " «سِيمَاهُمُ التَّحْلِيقُ» ".
وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِصَبِيغِ بْنِ عَسَلٍ وَقَدْ سَأَلَهُ عَنْ مَسَائِلَ فَأَمَرَ بِكَشْفِ رَأْسِهِ وَقَالَ: " لَوْ رَأَيْتُكَ مَحْلُوقًا لَأَخَذْتُ الَّذِي فِيهِ عَيْنَاكَ حَتَّى أَنْ تَكُونَ مِنَ الْخَوَارِجِ ".
وَمِنْ حَلْقِ الْبِدْعَةِ الْحَلْقُ عِنْدَ الْمَصَائِبِ بِمَوْتِ الْقَرِيبِ وَنَحْوِهِ، فَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَيَحْرُمُ عَلَيْهَا ذَلِكَ، وَقَدْ بَرِئَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْحَالِقَةِ وَالصَّالِقَةِ وَالشَّاقَّةِ.
فَالْحَالِقَةُ الَّتِي تَحْلِقُ شَعْرَهَا عِنْدَ الْمُصِيبَةِ.
وَالصَّالِقَةُ الَّتِي تَرْفَعُ صَوْتَهَا بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ وَنَحْوِهِ.
وَالشَّاقَّةُ الَّتِي تَشُقُّ ثِيَابَهَا.
وَأَمَّا الرَّجُلُ فَحَلْقُهُ لِذَلِكَ بِدْعَةٌ قَبِيحَةٌ يَكْرَهُهَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ.