قد أردفها خلفه، فجعلت أنظر إليها، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يلوي وجهي ويصرفه عنها، فلم يقطع التلبية حتى رمى جمرة العقبة" (?).
ففي هذا الحديث أنها مردفة خلف أبيها.
وفي حديث: "فمرت [به] (*) ظُعُن يجرين" (?) فإن هذا تعارض.
قلنا: لا تعارض فيه، بل يمكن وقوع ذلك كله، فمرت الظعن، وساير الأعرابي، وسألت الخثعمية (?)، وتكرر الفعل من الفضل، والمنع من النبي - صلى الله عليه وسلم -. وهذا يؤيد ما قلناه: من أنه عرض له لما رأى من إلحاحه، ولم يعرض للنساء