وتندفع دلالته بأن يقال: لا يمتنع أن يقع في الوجود إبداء امرأة وجهها: إما بسقوط ساترها، وإما عاصية بذلك، فيفاجئها جابر (?) أو غيره بنظرة يدرك بها منها (ما عرفنا وصفها به) (*)، وتسأل النبي - صلى الله عليه وسلم -، وتخاطبه، ويخاطبها.

ولكن من أين أنه نظر إليها حتى عرف منها أنها بادية الوجه باقية على ما كانت عليه؟ إذ لَمحُها جائز (?) حتى لو قدرنا ذلك؛ فلقد كان من صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - أن نظره إلى الأرض، وأنه أشد حياء من العذراء في خدرها (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015