[سورة الأعراف (7) : آية 19]

لا، صلة مؤكدة، ومعناه ما دعاك إلى أن لا تسجد وما أحوجك؟

وقيل: في السجود لآدم وجهان:

أحدهما: التكرمة، ولذلك امتن عليه به.

والثاني: أنه جعله قبلة لهم.

والأول أصح.

قوله تعالى: (قالَ فَبِما أَغْوَيْتَنِي) (?) : ظاهره مذهب أهل السنة، وهو أن الله تعالى أضله وخلق فيه الكفر، ووراء ذلك معاني ثلاثة:

أحدها: خيبتني، مثل قول الشاعر:

ومن يغو لا يعدم على الغي لائما.

أي من يخب، قال ابن الأعرابي: يقال غوى الرجل يغوي غيا، إذا فسد عليه أمره، أو فسد هو في نفسه، وهو أحد معاني قوله تعالى:

(وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى) (?) : أي فسد عيشه في الجنة، ويقال:

غوى الفصيل إذا لم يرو من لبن أمه (?) .

ومعنى آخر: أغويتني أي حكمت بغوايتي، كقولك أضللتني أي حكمت بضلالتي، وقال: أغويتني أي أهلكتني.

قوله تعالى: (وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ) الآية: 19. قرن قربهما الشجرة بالوعيد، ومن الممكن أنهما نسيا الوعيد،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015