كُرَيْزٍ، عَنِ النَّابِغَةِ، فَذَكَرَهُ مُخْتَصَرًا.

كَذَا قَالَ: عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كُرَيْزٍ، وَالْمَعْرُوفُ عَنْ أَبِيهِ كُرَيْزٌ، وَقِيلَ فِيهِ: كُرْزٌ، فَهُوَ الرَّحَّالُ بْنُ الْمُنْذِرِ بْنِ كُرْزِ بْنِ سَامَةَ

وَاسْمُ النَّابِغَةُ هَذَا قَيْسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، سَمَّاهُ كَذَلِكَ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ فِي مُعْجَمِهِ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ فِي الْمَعْرِفَةِ، وَغَيْرُهُمَا.

وَقِيلَ: اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ.

وَقِيلَ: حَيَّانُ بْنُ قَيْسٍ، حَكَاهُ أَبُو عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ، وَغَيْرُهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

عَاشَ النَّابِغَةُ مِائَةَ سَنَةٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً، وَقِيلَ: مِائَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً.

جَزَمَ بِالأَوَّلِ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ، وَحُكِيَ الثَّانِي، عَنِ ابْنِ قُتَيْبَةَ.

بَقِيَ النَّابِغَةُ إِلَى زَمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَكَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فِيمَا يُذْكَرُ يَتَدَيَّنُ بِدِينِ إِبْرَاهِيمَ وَالْحَنِيفِيَّةِ، وَيَصُومُ وَيَسْتَغْفِرُ.

وَمِنْ شِعْرِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَصِيدَتُهُ الَّتِي نَسَبَهَا إِلَيْهِ يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، وَخَلَفٌ الأَحْمَرُ، وَعَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَخْفَشُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ، وَغَيْرُهُمْ، وَأَوَّلُهَا: الْحَمْدُ لِلَّهِ لا شَرِيكَ لَهُ مَنْ لَمْ يَقُلْهَا فَنَفْسَهُ ظَلَمَا وَتُرْوَى لأُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015