ملجمة ومائة قطعة من الثياب وخمسة آلاف دينار عينا وسائر ما كان لأبيه أبي الأشبال المتوفي، وكان شيخا جليلا.

ومنع الناس من سب السلف وضرب في ذلك رجل وشهر، ونودي عليه: هذا جزاء من سب أبا بكر وعمر، وتبرأ الناس. فشق هذا على كثير من الناس، وتجمعوا يستغيثون وهم يستغيثون في الطرقات. فقرئ سجل بالقصر فيه الترحم على السلف من الصحابة والنهي عن الخوض في مثل ذلك. ورأى في طريقه وقد ركب لوحاً فيه سب على السلف فأنكره ووقف حتى قلع. وتتبع الألواح التي فيها شيء من ذلك، فقلعت كلها، ومحى ما كان على الحيطان منها حتى لم يبق لها أثر. وشدد في الإنكار على من خالف ذلك، ووعد عليه بالعقوبة.

وسارت قافلة الحاج في رابع عشر ذي القعدة إلى بركة الجب ثم رجعوا من ليلتهم.

وخلع على قطب الدولة أبي الحسن على بن فلاح وسار في عسكر لقتال ابن الجراح. وأملك ابنا عبد الرحيم بن إلياس بزوجتي حسين بن جوهر، وقرئ كتابهما في القصر، وقد كتبا في ثوب مصمت وفي رأس كل منهما بخط الحاكم: يعقد هذا النكاح بمشيئة الله وعونه، والحمد لله رب العالمين، وحسبنا الله ونعم الوكيل. وخلع على ابني عبد الرحيم وحمل عنهما المهر وهو ألفا دينار.

وصلى الحاكم بالناس صلاة عيد النحر كهيئته في عيد الفطر؛ ونحر عنه عبد الرحيم والمؤذنون يكبرون خلفه كما يفعلون بين يدي الحاكم، والقاضي مالك إلى جنبه ومعه الرمح،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015