وفيه تأخر الحاج إلى نصف ذي القعدة، فخرجوا في سابع عشره، ورجعوا في ثالث عشريه من القلزم؛ فلم يحج أحد من مصر في هذه السنة.

وصلى مالك بن سعيد بالناس صلاة عيد النحر، وخطب، ونحر في المصلى والملعب مدة أيام النحر. ولم يركب الحاكم ولا نحر.

وفيها مات أبو الحسن علي بن ابراهيم النرسي نقيب الطالبيين في رابع ربيع الآخر وقد أناف على السبعين.

وقتل فيها من الكتاب والرؤساء والخدام والعامة والنساء عدد كثير جدا؛ قتلهم الحاكم.

وفيها خطب قرواش بن المقلد بن المسيب، أمير بني عقيل، للحاكم بالموصل والأنبار والمدائن والكوفة وغيرها؛ فكان أول الخطبة: الحمد لله الذي انجلت بنوره غمرات الغضب، وانهدت بعظمته أركان النصب، وأطلع بقدرته شمس الحق من المغرب. ثم بطلت الخطبة بعد شهر وأعيدت لبني العباس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015