وخرج منجوتكين من دمشق في شوال، فنزل على انطرسوس، فأقام يقاتل من فيها نحوا من شهر، ثم عاد إلى دمشق.

وأخذ العزيز لما بلغه مسير ملك الروم إلى بلاد الشام في التأهب للمسير، وأطلق خمسين ألف دينار لابتياع ما يحتاج إليه، وأخرج للكتاميين أربعة آلاف فرس، وأمر أن يشتري لهم ألف فرس أخرى، وأخرج الفازة الكبيرة وهي بعمود واحد طوله أربعة وأربعون ذراعا، وفتح الفلكة التي على رأسه سبعة عشر شبرا، وطول ثيابها خمسون ذراعا، وفي رأسها صفرية فضة زنتها سبعة عشر ألف درهم، ويحمل هذه الفازة سبعون بختيا.

وقرئ سجل في الأسواق بالنفير فاضطربت البلد.

ووصلت هدية من الهند فيها شجرة عود رطب.

وظهر بمصر من الوطواط شيء كثير.

واجتمع من الرعية وطوائف الناس بالسلاح للسفر مع العزيز ألوف كثيرة، وخرج جيش ابن الصمصامة في عسكر كبير إلى الشام، وسير لابن الجراح خمسون ألف دينار، ولمنجوتكين مائة ألف وخمسون ألف دينار.

وخرج العزيز بسائر العساكر إلى منية الأصبغ في عاشر رجب، فأقام شهراً ثم رجع إلى منا جعفر، وقتل هناك الذي زعم أنه السفياني.

وأحصيت الخيول التي سارت مع العزيز في اسطبلاته فكانت اثني عشر ألفا، والجمال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015