ولم يكن أحد من السلاطين المتقدمين كاشفهم في أمر نسبهم احتقاراً منه بهم وببلدهم، ولبعد ما بينهم من المسافة، فجرى أمرهم على ما ذكرنا منذ ملك سعيد المسمى بعبيد الله المغرب إلى أن جلس نزار بن معد يعني العزيز بمصر.

ثم ملك فنا خسرو بن الحسن الديلمي بغداد، فقرب ما بينهما من المسافة، فجمع العلويين ببغداد، وقال لهم: هذا الذي بمصر يقول إنه علوي منكم.

فقالوا: ليس هو منا.

فقال لهم.

ضعوا خطوطكم.

فوضعوا خطوطهم أنه ليس بعلوي، ولا من ولد أبي طالب.

ثم أنفذ إلى نزار بن معد رسولاً يقول له: نريد نعرف ممن أنت؟.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015