وأن جعفر بن فلاح قتل منهم، وملكوا دمشق، فتأهب جوهر لقتالهم، وعمل الخندق، ونصب عليه البابين الحديد اللذين كانا على ميدان الإخشيدي، وبني القنطرة على الخليج، وفرق السلاح على المغاربة والمصريين؛ ووكل بابن الفرات خادما يبيت معه في داره، ويركب معه حيث سار؛ ووثب أهل تنيس على واليهم وقتلوا جماعة منهم الإمام في القبلة ووجدت رقاع في الجامع العتيق فيها التحذير من جوهر، فجمع الناس ووبخهم فاعتذروا.

وفي ذي الحجة كبست القرامطة مدينة القلزم، وأخذوا واليها عبد العزيز بن يوسف، وما كان له من خيل وإبل.

وكان القاع خمسة أذرع، وبلغ ماء النيل سبعة عشر ذراعا وأربعة أصابع، وخلع جوهر على ابن أبي الرداد، وأجازه وحمله.

وفيها مات أبو سعيد يانس أحد قواد الإخشيدية في المحرم.

وقتل تبر القائد أبو الحسن نفسه بسكين الدواة في شهر ربيع الآخر، فسلخه القائد جوهر، وصلبه عند المنظر حتى مزقته الرياح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015