منه فاتك الهيكلي إلى الشام، فلم يدركه الطلب، وبلغ جوهر أن المستأمنة من الإخشيدية والكافورية اتفقوا على فساد.

وتوفي ابن لجعفر بن فلاح، فحضر جوهر الجنازة، وحضر الناس وفيهم الإخشيدية والكافورية، وانصرفوا معه، فقال لهم في طريقه: قد حضر كتاب مولانا ومولاكم بما تسروا به، فسيروا حتى تقفوا عليه.

فساروا معه إلى مضاربة بالقاهرة، ودخلوا معه، فقبض على ثلاثة عشر من وجوههم، وهم: نحرير شويزان، وقنك الخادم الأسود، ودرى الصقلي، وحكل الإخشيدي، ولؤلؤ الطويل، ومفلح الوهباني؛ وقيلق التركي، وفرح اليحكمي؛ واعتقلهم ستة أشهر حتى سيرهم مع الهدية إلى المعز، ومعهم الحسن بن عبيد الله بن طغج، وقبض على ضياع نحرير الأرغلي وأمواله، وقبض من يحيى بن مكي بن رجاء ثمانين ألف دينار عينا؛ وصاريين من عود رطب.

وورد كتاب المعز إلى جوهر، وإلى أبي جعفر مسلم، وإلى أبي إسماعيل الرسي، وإلى الوزير جعفر بن الفرات.

وولى جوهر مزاحم بن محمد بن رائق الحوف والفرما.

ودخل جوهر والغلاء شديد، فزاد في أيامه حتى بلغ القمح تسعة أقداح بدينار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015