فسلموا على تحرير شويزان بالإماره، وخرجوا يحجبونه إلى داره، وبقي أحمد بن علي بن الإخشيد لا يفكر فيه.

واستعدوا للحرب، وساروا لعشر خلون من شعبان، فنزلوا الجزيرة بالرجال والسلاح، ووافى جوهر الجزيرة، فلما شاهد ما فعلوه عاد إلى منية شلقان، وعبر إلى مصر من ذلك الموضع، وأرسل فاستقبل المراكب الواردة من تنيس ودمياط وأسفل الأرض فأخذها، وتولى العبور إليهم جعفر بن قلاح عريانا في سراويل مع جمع من المغاربة، وبلغ الإخشيدية، فأنفذوا تحرير الأرغلي، ويمن الطويل ومبشر الإخشيدي في خلق، فساروا إلى الموضع، وكانوا قد وكلوا به مزاحم بن محمد بن رائق فلقوه راجعاً، ووقع القتال فقتل خلق من المصريين.

وانصرف الناس عشية الأحد النصف من شعبان، فلما كان نصف الليل انصرف من كان بالجزيرة إلى دورهم، وأصبحوا غادين إلى الشام، وقد قتل جماعة، منهم: تحرير الأرغلي، ومبشر الإخشيدي، ويمن الطويل، وخلق كثير.

وأصبح الناس على خطة عظيمة، فبكروا في يوم الاثنين إلى دار الشريف مسلم يسألونه الكتاب إلى جوهر في إعادة أمانهم، فكتب إليه، وجلس الناس عنده، وقد طاف علي بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015