والهادي والكافي والتبصرة, والجمهور ووقع للجعبري فيها حكاية ثلاثة أوجه في الواو تضرب في ثلاثة الهمز فتبلغ تسعة, وتعقبه في النشر بأنه لم يجد أحدا روى إشباع اللين إلا وهو يستثني "سوآت" قال: فعلى هذا يكون الخلاف دائرا بين التوسط والقصر, قال: وأيضا من وسطها مذهبه في الهمز المتقدم التوسط فيكون فيها أربعة أوجه فقط, قصر الواو مع ثلاثة الهمزة والتوسط فيهما ونظمها رحمه الله تعالى في بيت فقال:

وسوآت قصر الواو والهمز ثلثا ... ووسطهما فالكل أربعة فادر1

وذهب آخرون إلى زيادة المد عن الأزرق في شيء فقط كيف أتى مرفوعا ومنصوبا ومخفوضا وقصر باقي الباب "كهيئة، وسوأة، وسوء" كطاهر بن غلبون وصاحب العنوان والطرسوسي وابن بليمة والخزاعي وغيرهم, واختلف هؤلاء في قدر هذا المد فابن بليمة والخزاعي وابن غلبون يرونه التوسط وبه قرأ الداني عليه, والطرسوسي وصاحب العنوان يريانه الإشباع.

واختلف: أيضا بعض الأئمة من المصريين والمغاربة في مد "شيء"2 أتى عن حمزة فذهب إلى مده أبو الطيب بن غلبون وابن بليمة وصاحب العنوان وغيرهم, وذهب الآخرون إلى أنه السكت وعليه الداني ومن تبعه والعراقيون قاطبة, وبالوجهين السكت والمد قرأ صاحب الكافي وهما أيضا في التبصرة والمراد بالمد هنا التوسط, قال في النشر: وبه -أي: التوسط- قرأت من طرق من روى المد ولم يروه عنه إلا من روى السكت في غيره.

وأما السكون بعد حرفي اللين فإما لازم أو عارض وكل منهما مشدد وغير مشدد فاللازم المشدد في حرفين هاتين بالقصص اللذين بفصلت في قراءة ابن كثير بالتشديد واللازم المخفف حرف واحد, وهو عين أول مريم والشورى, والعارض المشدد نحو: "الميت والخوف والطول"3 حالة الوقف بالسكون أو الإشمام فيما يسوغ فيه.

فالأول: يجوز فيه لابن كثير ثلاثة الوقف والقصر مذهب الجهور كذا في النشر.

وأما الثاني: وهو عين ففيه الثلاثة أيضا كما نص عليه في الطيبة وغيرها واختار الشاطبي الإشباع لأجل الساكنين, وذهب صاحب العنوان وابن غلبون إلى التوسط وهو الثاني في الشاطبية لفتح ما قبل الحرف, وهذان الوجهان مختاران لجميع القراء عند المصريين والمغاربة ومن تبعهم, والقصر مذهب ابن سوار وسبط الخياط والهمداني واختيار متأخري العراقيين قاطبة, لكن قال في النشر قلت: القصر في عين عن ورش من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015