سورة الإنسان:

مكية1 وقيل مدنية إلا آية ولا تطع إلخ, وقيل من فاصبر إلخ, وآيها إحدى وثلاثون. مشبه الفاصلة: خمسة "السبيل، وقوارير" الثاني "مخلدون، نعيما" وعكسه "قوارير" الأول. القراءات: أمال "أتى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه.

واختلف في "سلاسل" [الآية:4] فنافع وهشام من طريق الحلواني والشذائي عن الداجوني وأبو بكر والكسائي وأبو جعفر ورويس عن طريق أبي الطيب بالتنوين للتناسب؛ لأن ما قبله منون منصوب, وقال الكسائي وغيره من الكوفيين: إن بعض العرب يصرفون جميع ما لا ينصرف إلا أفعل التفضيل، وعن الأخفش يصرفون مطلقا وهم بنو أسد؛ لأن الأصل في الأسماء الصرف, والوقف في هذه القراءة بالألف بدل التنوين، وعن الحسن والشنبوذي كذلك، والباقون بالمنع من الصرف على الأصل بلا تنوين لكونه جمع تكسير بعد ألفه حرفان كمساجد وهو رواية زيد عن الداجوني وهؤلاء في الوقف على ثلاث فرق منهم من وقف بالألف بلا خلاف وهو أبو عمرو وروح من طريق المعدل، وافقه اليزيدي ومنهم من وقف بغير ألف كذلك وهم حمزة وخلف وزيد عن الداجوني عن هشام ورويس من غير طريق أبي الطيب وروح من غير طريق المعدل، وافقهم المطوعي, واختلف عن الباقين وهم ابن كثير وابن ذكوان وحفص، وافقهم ابن محيصن فروى الحمامي عن النقاش عن أبي ربيعة وابن الحباب عن البزي وابن شنبوذ عن قنبل وغالب العراقيين عن ابن ذكوان وأكثر المغاربة عن حفص كل هؤلاء بالألف عمن ذكر, ووقف عنهم بغير ألف باقي أصحاب النقاش عن أبي ربيعة عن البزي وابن مجاهد عن قنبل والنقاش عن الأخفش عن ابن ذكوان والعراقيون عن حفص, وأطلق الوجهين عنهم في التيسير, وأمال "فوقاهم الله" "ولقاهم" "وجزاهم" وتسمى "وسقاهم" وحمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وحذف أبو جعفر همز "متكئين" كوقف حمزة في أحد وجهيه والثاني بين بين على القياس.

واختلف في "قوارير قوارير" [الآية: 15] فنافع وأبو بكر والكسائي وأبو جعفر بتنوينهما2 معا؛ لأنهما كسلاسل جمعا وتوجيها غير أن السلاسل على مفاعل وقوارير على مفاعيل, ووقفوا عليهما بالألف للتناسب موافقة لمصاحفهم، وافقهم الحسن والأعمش, وعن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015