والشاطبي تبعه إذا لم يكونا من طريق كتابهما, وأشار لذلك بقوله في الطيبة:

وبعد كنتم ظلمتم وصف

وقرأ "إِنَّا لَمُغْرَمُونَ" [الآية: 66] بهمزتين على الاستفهام مع التحقيق بلا ألف1 أبو بكر، والباقون بهمزة واحدة على الخبر.

وقرأ "المنشون" [الآية: 72] بحذف الهمزة مع ضم الشين2 أبو جعفر وبخلف عن ابن وردان.

واختلف في "بمواقع" [الآية: 75] فحمزة والكسائي وخلف بإسكان الواو بلا ألف مفرد3 بمعنى الجمع؛ لأنه مصدر، وافقهم الحسن والأعمش وابن محيصن بخلفه، والباقون بفتح الواو وألف على الجمع, ونقل ابن كثير "القران", واختلف في "فروح" [الآية: 89] هنا فرويس بضم الراء فسرت بالرحمة أو الحياة, وانفرد بذلك ابن مهران عن روح, ورويت عن أبي عمرو وابن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من حديث عائشة كما في سنن أبي داود، والباقون بالفتح فله استراحة, وقيل الفرح وقيل المغفرة والرحمة وقيل غير ذلك, وخرج {وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ} المتفق على الفتح؛ لأن المراد به الفرح والرحمة وليس المراد به الحياة الذاهبة, ووقف على "جنت نعيم" بالهاء4 ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب.

المرسوم في بعض المصاحف بمواقع بألف وفي بعضها بحذفها، واتفقوا على كتابة أئذا متنا بياء, واختلف في قطع في عن ما في قوله تعالى: "فِي مَا لا تَعْلَمُون" [الآية: 61] وكتبوا "وَجَنَّتُ نَعِيم" بالتاء5.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015