وقرأ "أفرأيتم" بتسهيل الثانية نافع وللأزرق أيضا إبدالها مع المد للساكنين وحذفها الكسائي, وأثبتها الباقون مخففة.

واختلف في "اللات" فرويس بتشديد التاء مع المد للساكنين1, ورويت عن ابن عباس رضي الله عنه وابن كثير ومجاهد وطلحة قال ابن عباس: كان رجلا بسوق عكاظ يلت السمن والسويق عند صخرة ويطعمه الحاج, فلما مات عبدوا الحجر الذي كان عنده إجلالا لذلك الرجل وسموه باسمه. قال في الدر: فهو اسم فاعل في الأصل غلب على هذا الرجل، والباقون بتخفيفها اسم صنم لثقيف بالطائف, ووقف على تائها بالهاء الكسائي, واختلف في "مناة" [الآية: 20] فابن كثير بهمزة مفتوحة بعد الألف فيمد مدا متصلا2، وافقه ابن محيصن، والباقون بغير همزة وهما لغتان, وقيل الأولى من النوء وهو المطر؛ لأنهم كانوا يستمطرون عندها الأنواء تبركا به فوزنها حينئذ مفاعلة, وألفها منقلبة عن واو وهمزتها أصلية وميمها زائدة, والثانية مشتقة من منى يمني صب لصب دماء النحائر عندها, وهي صخرة على ساحل البحر تعبدها هذيل وخزاعة ووقف عليها الجميع بالهاء للرسم, وقرأ ضئزى بهمزة ساكنة ابن كثير، والباقون بياء مكان الهمزة كما مر في الهمز المفرد, وأدغم دال "ولقد جاءهم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف، وعن ابن محيصن بخلفه "ليجزي الذين, ويجزي" بنون العظمة فيهما, والجمهور بياء الغيب.

وقرأ "كبائر" [الآية: 32] بكسر الباء الموحدة بلا ألف ولا همز على التوحيد3 حمزة والكسائي وخلف، والباقون بفتح الباء ثم ألف فهمزة على الجمع وسبق بالشورى.

وقرأ "أُمَّهَاتِكُم" [الآية: 32] بكسر الهمزة والميم وصلا حمزة وكسر الكسائي الهمزة فقط فإن ابتدآ ضما الهمزة وفتحا الميم كالباقين فيهما, ومر بالنساء.

وأمال "تولى, وأعطى" حمزة والكسائي وخلف, وقللهما الأزرق بخلفه في أعطى لكونها ليست برأس آية وأبو عمرو على قاعدته في تولى, وأبدل أبو جعفر "أم لم ينبأ" وحده كوقف حمزة وهشام بخلفه.

وقرأ "إبراهيم" [الاية 37] بالألف4 هشام وابن ذكوان بخلفه، وعن ابن محيصن "الذي وفى" بتخفيف الفاء, وتقدم خلف الأزرق في ترقيق راء "وزر" وأدغم رويس هاء "إنه هو" في الأربعة هنا بخلف عنه موافقة لأبي عمرو, ويترجح الإدغام عنه في اثنين منها "وأنه هو أغنى, وأنه هو رب الشعرى" ووافقه في الكل روح من المصباح.

وقرأ "النشأة" [الآية: 47] بألف بعد الشين والمد5 ابن كثير وأبو عمرو، والباقون بسكون الشين بلا ألف, ومرت بالعنكبوت.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015