الثانية نافع وأبو جعفر وللأزرق وجه آخر إبدالها ألفا خالصة مع المد المشبع وحذفها الكسائي.

واختلف في "بينات منه" [الآية: 40] فابن كثير وأبو عمرو وحفص وحمزة وخلف بلا ألف على الإفراد1, وافقهم المطوعي وابن محيصن واليزيدي, والباقون بالألف على الجمع, وأمال "أهدى" حمزة والكسائي خلف, وقلله الأزرق بخلفه, وكذا حكم "إحدى الأمم" وقفا, ووافق أبو عمرو والأزرق فيه بوجهيه.

واختلف في "ومكر السيء" [الآية: 43] فحمزة بسكون الهمزة وصلا إجراء له مجرى الوقف لتوالي الحركات تخفيفا كبارئكم لأبي عمرو, وافقه الأعمش, وقد أكثر الأستاذ أبو علي في الإستشهاد لها من كلام العرب, ثم قال: فإذا ساغ ما ذكر في هذه القراءة لم يسغ أن يقال لحن. وقال ابن القشيري: ما ثبت بالاستفاضة أو التواتر أنه قرئ به فلا بد من جوازه, ولا يجوز أن يقال لحن ا. هـ. وهي مروية كما في النشر عن أبي عمرو والكسائي قال فيه: وناهيك بإمامي القراءة والنحو أبي عمرو والكسائي, وقرأ الباقون بالهمزة المكسورة ووقف عليها حمزة وهشام بخلفه بإبدالها ياء خالصة وزاد هشام الإشارة إلى الكسرة بالروم بين بين بخلاف حمزة فإنها ساكنة عنده, فلا روم وتقدم حكم همزتي "السيء إلا" قريبا, ووقف على "سنت" الثلاثة بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب, وأما "جاء أجلهم" فسبق نظيره أول الأعراف جاء أجلهم لا يستأخرون.

المرسوم في المدني وعن الكوفي "ولؤلؤا" [الآية: 33] بإثبات الألف, وقيل بحذفها في الإمام كمصاحف الأمصار, وكتب في بعض المصاحف العلمؤا أن بواو وألف بعدها مع حذف التي قبلها, واتفقوا على التاء في نعمت الله وسنت في الثلاثة كالأنفال وآخر غافر وعلى بينت منه2. فيها زائدة "نكير" [الآية: 26] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015