ضللنا, ومن قرأ إذا بالخبر فجواب إذا محذوف أي: إذا ضللنا نبعث, ويكون إخبارا منهم على طريق الاستهزاء, وكذا من قرأ إنا على طريق الخبر وعن الحسن "صللنا" بصاد مهملة أي: صرنا بين الصلة وهي الأرض الصلبة.

وأمال "يتوفيكم" و"تتجافى" حمزة والكسائي وخلف, وقللهما الأزرق بخلفه, وقرأ "ترجعون" بالبناء للفاعل يعقوب.

وقرأ الأصبهاني "لَأَمْلَأَن" [الآية: 13] بتسهيل الهمزة الثانية كوقف حمزة مع تحقيق الأولى وتسهيلها.

واختلف في "أخفي" [الآية: 17] فحمزة ويعقوب بإسكان الياء فعلا مضارعا مسندا لضمير المتكلم مرفوعا تقديرا, ولذا سكنت ياؤه وعن ابن محيصن والأعمش بفتح الهمزة والفاء ماضيا1 مبنيا للفاعل, وأبدل التاء ألفا ابن محيصن والشنبوذي عن الأعمش, وسكنها المطوعي عنه وزاد بعدها تاء المتكلم فصارت أخفيت, والباقون بضم الهمزة وكسر الفاء وفتح الياء مبنيا للمفعول, وعن الأعمش من "قرأت" جمعا بالألف والتاء وأبدل همز "المأوى" الأصبهاني وأبو عمرو بخلفه وأبو جعفر كحمزة وقفا "وأماله" حمزة والكسائي وخلف, وقلله الأزرق بخلفه, ومر إشمام "قيل" قريبا لهشام والكسائي ورويس, وقرأ "إسرائيل" بالتسهيل أبو جعفر مع المد والقصر, وثلث همزة الأزرق بخلفه ومر ذلك كوقف حمزة عليه, وسهل الثانية من "أئمة" مع القصر قالون والأزرق وابن كثير وأبو عمرو ورويس وسهله مع المد الأصبهاني وأبو جعفر, واختلف في كيفية التسهيل فقيل بين بين, وقيل هو الإبدال ياء مكسورة, ولا يجوز الفصل بالألف حالة الإبدال عن أحد كما مر مفصلا, والباقون بالتحقيق والقصر بخلف عن هشام في المد.

واختلف في"لَمَّا صَبَرُوا" [الآية: 24] فحمزة والكسائي ورويس بكسر اللام وتخفيف الميم على أنها جارة معللة متعلقة بجعل, وما مصدرية أي: جعلناهم أئمة هادين لصبرهم وافقهم والأعمش, والباقون بفتح اللام وتشديد الميم2 كلمة واحدة تضمنت معنى المجازاة, وهي التي تقتضي جوابا أي: لما صبروا جعلناهم إلخ أو ظرفية أي: جعلناهم أئمة حين صبروا "وسهل" الثانية كالياء من "الماء إلى" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وأمال "متى" حمزة والكسائي وخلف, وقللها الأزرق بخلفه وكذا أبو عمرو من روايتيه جميعا كما نقله في النشر عن ابن شريح ومن معه وأقره وإن قصر الخلاف في الطيبة على الدوري فقط3.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015