بين ممالين وهذا هو الوجه الصحيح الذي لا يجوز غيره ولا يؤخذ بخلافه وهو القياسي, وذكر فيها وجهان آخران أحداهما حذف الألف الأخيرة لحذفها رسما فتصير متطرفة فتبدل الفاء فيجيء فيها ثلاثة: جاء وشاء وأجروا هشاما مجراه حينئذ في هذا الوجه قال في النشر: وهذا وجه لا يصح ولا يجوز وأطال في رده الثاني قلب الهمزة ياء, فيقول ترايا حكاه الهذلي وغيره وهو ضعيف أيضا, وإن كان أخف مما قبله لعدم صحة الرواية به, وأمالهما معا فيه أعني الوقف خلف عن نفسه, والباقون بالفتح وفتح الياء من "معي ربي" حفص, وأثبت ياء "سيهدين" في الحالين يعقوب.

واختلف في "فرق" [الآية: 63] فجمهور المغاربة والمصريين على ترقيق رائه للكل من أجل كسر القاف والأكثرون على تفخيمه لحرف الاستعلاء, وفي النشر تصحيح الوجهين, قال: إلا أن النصوص متوافرة على الترقيق, وحكى غير واحد الإجماع عليه.

وقرأ رويس بخلفه "ثم" وقفا بإثبات هاء السكت1 وقطع به له ابن مهران "وسهل" الثانية كالياء من "نبايء إبراهيم" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وأدغم ذال "إذ تدعون" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف "وسهل" الهمزة الثانية من "أفرأيتم" قالون وورش وأبو جعفر, وللأزرق وجه آخر وهو إبدالها ألفا خالصة مع إشباع المد للساكنين, وقرأ الكسائي بحذفها, والباقون بإثباتها محققة وفتح الياء من " عَدُوٌّ لِي إِلَّا" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر, وأثبت الياء في "يهدين" و"يسقين" و"يشفين" و"يحيين" في الحالين يعقوب, وعن الحسن خطاياي بفتح الطاء وألف بعدها وياء مفتوحة وألف بعدها ياء مفتوحة جمع تكسير, والجمهور "خطيئتي" بالإفراد وفتح ياء الإضافة من "لأبي إنه" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر, وأثبت ياء "وأطيعون" في الثمانية هنا في الحالين يعقوب وكذا "كذبون" وفتح ياء الإضافة من "أَجْرِيَ إِلَّا" في خمس مواضع هنا نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص وأبو جعفر.

واختلف في "وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُون" [الآية: 11] فيعقوب بقطع الهمزة وسكون التاء وبألف بعد الباء ورفع العين2 جمع تابع كصاحب وأصحاب أو تبيع كشريف وأشراف أما مبتدأ خبره الأرذلون, والجملة حال أو عطف على ضمير أنؤمن للفصل بلك, ورويت هذه القراءة عن ابن عباس وأبي حيوة وغيرهما, والباقون بوصل الهمزة مع تشديد التاء وفتح العين بلا ألف فعلا ماضيا, وهي جملة حالية من كاف لك, وأثبت الألف من "أنا إلا" وصلا قالون بخلفه, والوجهان صحيحان عنه من طريق أبي نشيط, وأما من طريق الحلواني فبالحذف فقط, إلا من طريق أبي عون عنه, فبالإثبات كما يفهم من النشر, والباقون بحذفها وصلا ولا خلاف في إثباتها وقفا كما مر بالبقرة "وفتح" ياء "ومن معي" ورش وحفص, وأمال "جبارين" الدوري عن الكسائي وللأزرق التقليل والفتح وهما في الحرز وغيره قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015