وأبو عمرو وفي الحالين ابن كثير وأبو جعفر ويعقوب, قال في النشر: إلا أن أبا جعفر فتحها وصلا, وأثبتها في الوقف وقدرهم ابن مجاهد, حيث ذكر ذلك عن الحلواني عن قالون كما وهم في جامعه, حيث جعلها ثابتة لابن كثير في الوصل دون الوقف.

وقرأ "يبنؤم" [الآية: 94] بكسر الميم ابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف, ويوقف عليه لحمزة بوجهين: التحقيق والتسهيل كالواو, إذ هو متوسط بغيره وفتح ياء الإضافة من "برأسي إني" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر, وعن المطوعي "بصرت" بكسر الصاد "بما لم يبصروا" بفتحها.

واختلف في "تَبْصُروا به" [الآية: 96] فحمزة والكسائي وكذا خلف بالتاء من فوق, خطابا لموسى وقومه, وافقهم الأعمش, والباقون بالياء على الغيبة مسندا للغائبين بالنسبة إليه بما لم ير بنو إسرائيل, وعن الحسن "فقبصت قبصة" بالصاد المهملة فيهما وهي القبض بأطراف الأصابع, وبضم القاف من الكلمة الثانية كالغرفة, والجمهور على المعجمة فيهما وفتح القاف وهو القبض بجميع الكف, وأدغم الضاد المعجمة في تاء المتكلم مع إبقاء صفة الإطباق والتشديد ابن محيصن كما مر, وأدغم ذال "فنبذتها" أبو عمرو وهشام فيما رواه جمهور المشارقة عنه وحمزة والكسائي وخلف, والإظهار عن هشام رواية المغاربة قاطبة, وهو الذي في الشاطبية وغيرها, وأدغم باء "فاذهب" في فاء "فإن" أبو عمرو والكسائي وهشام وخلاد بخلف عنهما تقدم تفصيله في محله, واختلف في "لن تخلفه" فابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بضم التاء وكسر اللام مبنيا للفاعل متعديا لمفعولين: أحدهما الهاء ضمير الوعد, والثاني محذوف أي: لن تخلفه الله, وافقه ابن محيصن واليزيدي والحسن والباقون بفتح اللام على البناء للمفعول متعديا لاثنين أيضا: أحدهما الضمير المستتر المرفوع على النيابة, والثاني الهاء أي: لن يخلفك الله إياه, وعن المطوعي ظلت بكسر الظاء.

واختلف في "لَنُحَرِّقَنَّه" [الآية: 97] فأبو جعفر بإسكان الحاء وتخفيف الراء1 واختلف راوياه فابن وردان بفتح النون وافقه الأعمش من باب خرج يخرج, وابن جماز بضم النون وكسر الراء2, وافقه الحسن من باب أخرج يخرج, والباقون بضم النون وفتح الحاء وكسر الراء مشددة3 من حرقة بالتشديد, وأدغم دال "قد سبق" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.

واختلف في "ننفخ في الصور" [الآية: 102] فأبو عمرو بنون العظمة مفتوحة مبنيا للفاعل مسندا إلى الآمر به والنافخ إسرافيل, والباقون بالياء من تحت مضمومة وفتح الفاء4 بالبناء للمفعول, ونائب الفاعل الجار والمجرور بعده, وقد خالف فيه اليزيدي أبا عمرو ووافق الباقين, وعن الحسن "ويحشر" بالياء من تحت مبنيا للمفعول المجرور نائبه وأدغم ثاء "لبثتم"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015