لهلاكهم, كمشهد وهو مضاف للفاعل أو المفعول عنده معديه بنفسه, وهم التميميون على حد ليهلك من هلك, قاله الجعبري وتبعه النويري وغيره, وقرأ حفص بفتح الميم وكسر اللام فيهما مصدرا أو اسم زمان من هلك على غير قياسه كمرجع, والباقون بضم الميم وفتح اللام فيهما1 على جعله مصدرا ميميما لأهلك مضافا للمفعول كمخرج أو اسم زمان منه أي: لإهلاكهم وما شهدنا إهلاك أهله أو لوقته.

وأمال "لفتيه" حمزة والكسائي وخلف, وقلله الأزرق بخلفه.

وقرأ "أرأيت" بتسهيل الثانية نافع وأبو جعفر, وللأزرق وجه ثان إبدالها ألفا مع المد للساكنين وحذفها الكسائي, وحققها الباقون.

وأمال "أنسانيه" [الآية: 63] الكسائي فقط, وقلله الأزرق بخلفه ووصل الهاء ابن كثير بياء على قاعدته وضم الهاء حفص من غير صلة وصلا, وكذا ضم هاء عليه الله بالفتح, والباقون بالكسر "وأثبت" ياء "نبغ" وصلا نافع وأبو عمرو والكسائي وأبو جعفر وفي الحالين ابن كثير ويعقوب "وأثبتها" في "تعلمن" وصلا نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين ابن كثير ويعقوب.

واختلف في "مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا" [الآية: 66] فأبو عمرو ويعقوب بفتح الراء والشين وافقهما الحسن واليزيدي, والباقون بضم الراء وسكون الشين, ومر بالأعراف أنهما لغتان كالبخل والبخل, وخرج بالقيد: هيئ لنا من أمرنا رشدا, ولأقرب من هذا رشدا, المتفق على الفتح فيهما "وفتح" ياء الإضافة من "معي صبرا" في الثلاثة حفص وحده, وسكنها الباقون, وعن الحسن "خبرا" معا بضم الباء "وفتح" ياء الإضافة من "ستجدني إن شاء الله" نافع وأبو جعفر.

وقرأ "فَلا تَسْأَلْنِي" [الآية: 70] نافع وابن عامر وأبو جعفر بفتح اللام وتشديد النون, والأصل تسألنني حذفت نون الوقاية لاجتماع النونات وكسرت الشديدة للياء, والباقون بإسكان اللام وتخفيف النون2 على أن النون للوقاية, واتفقوا على إثبات الياء بعد النون في الحالين إلا ما روي عن ابن ذكوان من الخلف, فروى الحذف عنه في الحالين جماعة من طريقيه حملا للرسم على الزيادة تجاوزا للرسم في حروف المد, ونص في جامع البيان على أنه قرأ بالحذف والإثبات على ابن غلبون وبالإثبات على فارس, وعلى الفارسي عن النقاش عن الأخفش وهي طريق التيسير, وقد ذكر بعضهم الحذف في الوصل فقط, والمشهور عنه الإثبات في الحالين كالباقين كما في التبصرة وغيرها, والوجهان في الشاطبية والكافي وغيرهما قال في النشر: والحذف والإثبات كلاهما صحيح عن ابن ذكوان نصا وأداء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015