واختلف "لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِه" [الآية: 30] وفي [الحج الآية: 9] "لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّه" [وفي لقمان الآية: 6] "لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّه" وفي [الزمر الآية: 8] "لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِه". فابن كثير وأبو عمرو بفتح الياء في الأربعة, وقرأ رويس كذلك في غير لقمان من غير طريق أبي الطيب, وروى عنه أبو الطيب بعكس ذلك, ففتح الياء في لقمان وضمها في الباقي, وافقهم ابن محيصن واليزيدي في الأربعة, والحسن في الزمر, والباقون بالضم في الأربعة من أضل رباعيا, واللام للجر مضمرة أن بعدها, وهي للعاقبة حيث كان مآلهم إلى ذلك, أو للتعليل وفتح ياء الإضافة من "قل لعبادي الذين" نافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم ورويس وأبو جعفر وخلف عن نفسه, وقرأ "لا بيع فيه ولا خلال" بالرفع والتنوين نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف, وسبق حكم "وآتاكم" للأزرق من حيث مد البدل والتقليل والفتح, وعن الحسن والأعمش "من كل" بتنوين كل وما بعدها إما نافية أو موصولة, فالجمهور على إضافة كل إلى ما, وتكون من تبعيضية أي: بعض جميع ما سألتموه يعني من كل شيء سألتموه شيئا, فإن الموجود من كل صنف بعض ما في قدرة الله تعالى, قاله القاضي وقرأ "إبراهام" هنا بالألف ابن عامر سوى النقاش عن الأخفش, وكذلك المطوعي عن الصوري كلاهما عن ابن ذكوان.

وأمال "عصاني" الكسائي, وقلله الأزرق بخلفه, وفتح ياء الإضافة من إني أسكنت نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر.

واختلف في "أَفْئِدَة" [الآية: 37] هنا فهشام من جميع طرق الحلواني بياء بعد الهمزة1 لغرض المبالغة على لغة المشبعين من العرب على حد الدراهم والصياريف, وليست ضرورة بل لغة مستعملة معروفة, ولم ينفرد بهما الحلواني عن هشام, ولا هشام عن ابن عامر كما بينه في النشر, فالطعن فيها مردود, وروى الداجوني من أكثر الطرق عن هشام بغير ياء, وبه قرأ الباقون جمع فؤاد كغراب وأغربه, وخرج بهنا نحو: وأفئدتهم هواء المجمع على أنها بغير ياء أي: قلوبهم فارغة من العقول "وضم" هاء "إليهم" حمزة ويعقوب وأمال "ما يخفى" حمزة والكسائي وخلف, وقلله الأزرق بخلفه, وعن ابن محيصن "وهبني على الكبر" بالنون عوضا من اللام, وأثبت الياء في "دعاء" وصلا ورش وأبو عمرو وحمزة وأبو جعفر وقنبل من طريق ابن شنبوذ, وحذفها في الحالين من طريق ابن مجاهد, وهذا هو طريق النشر الذي هو طريق كتابنا, وورد أيضا إثباتها وقفا أيضا من طريق ابن شنبوذ قال في النشر: وبكل من الحذف والإثبات قرأت عن قنبل وصلا ووقفا وبه أخذ في الحالين البزي ويعقوب.

وقرأ "تَحْسَبَن" [الآية: 42] بفتح السين ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر "وعن" الحسن "إنما نؤخرهم" بنون العظمة, وبذلك انفرد القاضي أبو العلا عن النخاس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015