وأمال "زادوهم" حمزة وهشام وابن ذكوان بخلفهما.

وأمال "خاف" حمزة وحده وأثبت ياء "يأت لا تكلم" وصلا نافع وأبو عمرو والكسائي وأبو جعفر, وفي الحالين ابن كثير ويعقوب, والباقون بالحذف فيهما لقصد التخفيف على حد لا أدر اكتفاء بالكسرة "وشدد" تاء "لا تكلم" وصلا البزي بخلفه, وعن الحسن "شقوا" بضم الشين استعمله متعديا, يقال أشقاه الله وشقاه, والجمهور بفتحها من شقى فعل قاصر.

واختلف في "سُعِدُوا" [الآية: 108] فحفص وحمزة والكسائي, وكذا خلف بضم السين بالبناء للمفعول من سعده الله بمعنى أسعده, وافقهم الأعمش, والباقون بفتحها مبنيا للفاعل من اللازم "وعن" ابن محيصن "لموفوهم" بسكون الواو وتخفيف الفاء من أوفى.

واختلف في "وَإِنَّ كُلًّا" [الآية: 111] وفي "لما" هنا [الآية: 111] و [يس الآية: 32] و [الزخرف الآية: 35] و [الطارق الآية: 4] فنافع وابن كثير بتخفيف نون "إن" وميم "لما" هنا على أعمال أن المخففة, وهي لغة ثابتة سمع إن عمرا لمنطلق, وأما لما فاللام فيها هي الداخلة في خبر إن, وما موصولة أو نكرة موصوفة, ولام ليوفينهم لام القسم, وجملة القسم مع جوابه صلة الموصول أو صفة لما, والتقدير على الأول, وإن كلا للذين والله ليوفينهم, وعلى الثاني وإن كلا الخلق أو لفريق والله ليوفينهم والموصول أو الموصوف خبر لأن, وافقهما ابن محيصنو وقرأ أبو عمرو والكسائي ويعقوب وخلف عن نفسه بتشديد "إن" وتخفيف "لما" قال في الدر: وهي واضحة جدا فإن المشددة عملت عملها, واللام الأولى للابتداء دخلت على خبر أن, والثانية جواب قسم محذوف أي: وإن كلا للذين والله ليوفينهم وافقهم اليزيدي, وقرأ ابن عامر وحفص وحمزة وأبو جعفر بتشديدهما فإن على حالها, وأما لما فقيل أصلها لمن ما على أنها من الجارة دخلت على ما الموصولة أو الموصوفة أي: لمن الذين والله إلخ أو لمن خلق الله إلخ أدغمت النون الساكنة في الميم على القاعدة فصار في اللفظ ثلاث ميمات فخففت الكلمة بحذف أحدها, فصار اللفظ كما ترى وافقهم الشنبوذي, وقرأ أبو بكر بتخفيف النون وتشديد الميم جعل إن نافية, ولما كإلا وكلا منصوب بمفسر بقوله: ليوفينهم أو بتقدير أمري وافقه الحسن, وعن المطوعي تخفيف إن ورفع كل وتشديد لما على أن إن نافية, وكل مبتدأ, ولما بمعنى إلا وهي ظاهرة, وحكم لما بالطارق حكم هود تشديدا وتخفيفا, ويأتي موضع يس كالزخرف إن شاء الله تعالى1.

واختلف في "وَزُلَفًا" [الآية: 114] فأبو جعفر بضم اللام للاتباع جمع زلفة نحو: بسرة وبسر بالضم وافقه الشنبوذي وعن الحسن وابن محيصن بإسكان اللام وعنه في وجه من المبهج ترك التنوين على وزن حبلى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015