المصدر المضاف إلى فاعله بمفعوله لتقدير التأخير, وأما في الشعر فكثير بالظرف وغيره منها قوله:

فسقناهم سوق البغال الأداجل

وقوله:

سقاها الحجى سقي الرياض السحائب

وقوله:

لله در اليوم من لامها

وقوله:

فزججتها بمزجة ... زج القلوص أبي مزاده

وقد علم بذلك خطأ من قال: إن ذلك قبيح أو خطأ أو نحوه, وأما من زعم أنه لم يقع في الكلام المنثور مثله فلا يعول عليه؛ لأنه ناف ومن أسند هذه القراءة مثبت وهو مقدم على النفي اتفاقا, ولو نقل إلى هذا الزاعم عن بعض العرب ولو أمة أو راعيا أنه استعمله في النثر لرجع إليه, فكيف وفيمن أثبت تابعي عن الصحابة عمن لا ينطق عن الهوى -صلى الله عليه وسلم- فقد بطل قولهم وثبتت قراءته سالمة من المعارض, ولله الحمد.

وقرأ الباقون "زَين" بفتح الزاي والياء مبنيا للفاعل ونصب "قتل" به "أولادهم" بالخفض على الإضافة "شركاؤهم" بالرفع على الفاعلية بزين, وهي واضحة أي: زين لكثير من المشركين شركاؤهم إن قتلوا أولادهم بنحرهم لآلهتهم, أو بالوأد خوف العار والعيلة, وعن المطوعي "حجر" بضم الحاء والجيم, أما مصدر كحكم أو جمع حجر بالفتح أو الكسر كسقف وسقف وجذع وجذع, وعن الحسن "حجرا" بضم الحاء وسكون الجيم مخفف المضموم.

وقرأ "حُرِّمَتْ ظُهُورُها" [الآية: 138] بإدغام التاء في الظاء أبو عمرو والأزرق وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف "ورقق" الأزرق راء "افتراء عليه" و"افتراء على الله" بخلفه والوجهان في جامع البيان "وضم" الهاء "من سيجزيهم" يعقوب, وعن المطوعي "خالصة" برفع الصاد والهاء وبحذف التنوين على أنه مبتدأ, ولذكورنا خبره والجملة خبر الموصول والجمهور خالصة بالتأنيث إما حملا على المعنى؛ لأن الذي في بطونها أنعام ثم حمل على اللفظ في قوله: ومحرم وإما للمبالغة كعلامة ونسابة.

واختلف في "وإن تكن ميتة" [الآية: 141] فنافع وأبو عمرو وحفص وحمزة والكسائي وكذا يعقوب وخلف يكن بالتذكير ميتة بالنصب وافقهم اليزيدي, والأعمش وقرأ ابن عامر من غير طريق الداجوني عن هشام, وكذا أبو جعفر تكن بالتأنيث ميتة بالرفع وافقهما ابن محيصن وأبو جعفر على أصله في تشديد ميتة, وقرأ ابن كثير والداجوني من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015