واختلف في "مَنْ يُصْرَف" [الآية: 16] فأبو عمرو وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بفتح الياء وكسر الراء1 بالبناء للفاعل, والمفعول محذوف ضمير العذاب وافقهم الحسن والأعمش, والباقون بضم الياء وفتح الراء بالبناء للمفعول, والنائب ضمير العذاب والضمير في عنه يعود على من.

وقرأ "أئنكم لتشهدون" [الآية: 19] بتسهيل الهمزة الثانية كالياء مع الفصل بالألف قالون وأبو عمرو وأبو جعفر, وقرأ ورش وابن كثير بالتسهيل كذلك, لكن بلا فصل, وقرأ ابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح بالتحقيق بلا فصل, وبه قرأ هشام من طريق الداجواني ومن طريق الجمال عن الحلواني, وقرأ بالمد مع التحقيق من طريق ابن عبدان عن الحلواني, وجاء أيضا من طريق الجمال عنه ومن طريق الشذائي عن الداجواني ,وكذا اختلف عن رويس في هذا الموضع فحققه من طريق أبي الطيب فخالف أصله وأجرى له الوجهين التحقيق والتسهيل في الطيبة وغيرها, وهو بالقصر على أصله ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على "برئ" [الآية: 19] للإدغام فقط, وتجوز الإشارة بالروم والإشمام.

واختلف في "نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُول" [الآية: 22] هنا وفي [سبأ الآية: 40] فيعقوب بياء الغيبة فيها, والفاعل هو الله تعالى وافقه ابن محيصن والمطوعي, وقرأ حفص كذلك في سبأ فقط, والباقون بنون العظمة فيهما في السورتين.

واختلف في "تَكُنْ فِتْنَتُهُم" [الآية: 23] فنافع وأبو عمرو وشعبة من غير طريق العليمي وأبو جعفر وخلف في اختياره بتاء التأنيث2 "فتنتهم" بالنصب خبر مقدم, وإلا أن قالوا اسم مؤخر؛ لأنه أعرف, وأنث الفعل لتأنيث الخبر على حد من كانت أمك, أو قولهم في قوة مقالتهم وافقهم اليزيدي والشنبوذي, وقرأ ابن كثير وابن عامر وحفص بالتأنيث والرفع على أن فتنتهم اسم تكن, ولذا أنث الفعل, وإلا أن قالوا خبرها, وافقهم ابن محيصن, وقرأ أبو بكر من طريق العليمي, وحمزة والكسائي ويعقوب بالتذكير والنصب وهي أفصح وافقهم المطوعي.

واختلف في "والله ربنا" [الآية: 23] فحمزة والكسائي وخلف بنصب الباء إما على النداء وإما على المدح أو إضمار, أعني وعلى كل فالجملة معترضة بين القسم وجوابه, وافقهم الأعمش والباقون بالجر نعت أو بدل أو عطف بيان.

واختلف في "ولا نكذب ونكون" [الآية: 27] فحفص وحمزة ويعقوب بنصب الباء والنون منهما على إضمار أن بعد واو المعية في جواب التمني, وإن ومدخولهما في تأويل مصدر معطوف بالواو على مصدر متوهم من الفعل أي: يا ليتنا لنا رد وانتفاء تكذيب وكون من المؤمنين أي: يا ليتنا لنا رد مع هذين الأمرين وافقهم الأعمش, وقرأ ابن عامر برفع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015