أسند إلى التاء أو إحدى أخواتها, قيل مت بالكسر ليس إلا, وهو أنا نقلنا حركة الواو إلى الميم بعد سلب حركتها دلالة على الأصل, ثم حذفت الواو للساكنين ووجه الضم أنه من فعل بفتح العين من ذوات الواو, وقياسه الضم للفاء إذا أسند إلى تاء المتكلم وأخواتها, أما من أول وهلة أو بأن تبدل الفتحة ضمة, ثم تنقل إلى الفاء نحو: قلت أصله قولت بضم عينه, نقلت ضمة العين إلى الفاء فبقيت ساكنة وبعدها ساكن فحذفت, وحفص جمع بين اللغتين.

واختلف في "مما تجمعون" [الآية: 157] فحفص بالغيب التفاتا أو راجعا للكفار والباقون بالخطاب جريا على قتلتم وأدغم "واستغفر لهم" السوسي والدوري بخلفه وأسكن راء "ينصركم من بعده" أبو عمرو واختلس حركتها, وللدوري عنه الإتمام أيضا كالباقين.

واختلف في "يغل" [الآية: 161] فابن كثير وأبو عمرو وعاصم بفتح الياء وضم الغين من غل مبنيا للفاعل أي: لا يصح أن يقع من نبي -صلى الله عليه وسلم- غلول البتة, وافقهم ابن محيصن واليزيدي, والباقون بضم الياء وفتح الغين1 مبنيا للمفعول, إما من غل ثلاثيا أي: ما صح لنبي أن يخونه غيره فهو نفى في معنى النهي أي: لا يغله أحد أو من أغل رباعيا إما من أغله أي: نسبه للغلول كأكذبته نسبته الكذب, فيكون نفيا في معنى النهي كالأول أو من أغله أي: وجده غالا كأحمدته أي: وجدته محمودا "وأمال" "توفى كل" حمزة والكسائي وخلف, وقلله الأزرق بخلفه, وكذا حكم "أنى هذا" غير أن الدوري عن أبي عمرو كالأزرق فيه وقرأ "رضوان" بضم الراء أبو بكر ويوقف لحمزة على نحو: "من عند أنفسكم" بوجهين التحقيق وإبدال الهمزة باء مفتوحة؛ لأنه متوسط بغير المنفصل وسبق ذكر الإشمام في "قيل لهم".

واختلف في "لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا" [الآية: 168] وبعده "قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّه" [الآية: 169] وآخر السورة "وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا" [الآية: 195] و [في الأنعام الآية: 140] "قَتَلُوا أَوْلادَهُم" و [في الحج الآية: 58] "ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا" فهشام من طريق الداجوني شدد التاء2 من الأول واختلف عنه فيه من طريق الحلواني فالتشديد طريق المغاربة عنه والتخفيف طريق المشارقة عنه, وبه قرأ الباقون, وأما الحرف الثاني وحرف الحج فشدد التاء فيهما ابن عامر, وأما آخر السورة وحرف الأنعام فشددهما ابن كثير وابن عامر, وافقهما ابن محيصن, والباقون بالتخفيف على الأصل, وأما التشديد فللتكثير ولا خلاف في تخفيف الأول هنا, وهو ما ماتوا وما قتلوا.

واختلف في "تحسبن" [الآية: 169] فهشام من طريق الداجوني بالغيب واختلف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015