بالتسهيل بلا فصل, وقرأ ابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف بالتحقيق بلا فصل, واختلف عن هشام فالتحقيق مع القصر عنه من طريق الداجوني ومع المد من طريق الحلواني وليس له هنا تسهيل.

وأما وقف حمزة عليها فليعلم أن فيها ثلاث همزات: الأولى بعد ساكن صحيح منفصل رسما ففيها التحقيق والسكت والنقل, والثانية متوسطة بزائد وهي مضمومة بعد فتح, ففيها التحقيق والتسهيل كالواو وإبدالها واوا على الرسم, والثالثة مضمومة بعد كسر ففيها التسهيل كالواو مذهب سيبويه وكالياء, وهو المعضل وياء محضة مذهب الأخفش, فتضرب ثلاثة الأولى في ثلاثة الثانية, ثم الحاصل في ثلاثة الثالثة تبلغ سبعة وعشرين, كذا ذكره السمين والجعبري وغيرهما, لكن ضعف في النشر سبعة عشرة؛ وذلك لأن التسعة مع تسهيل الأخيرة كالياء وهو الوجه المعضل لا تصح كما تقدم وإبدال الثانية واوا على الرسم في الستة لا يجوز, والنقل في الأولى مع تحقيق الثانية بالوجهين لا يوافق فالصحيح المقروء به عشرة فقط: أولها السكت مع تحقيق الثانية وتسهيل الثالثة كالواو.

ثانيها: مثله مع إبدال الثالثة ياء على مذهب الأخفس.

ثالثها: عدم السكت مع تحقيق الأولى والثانية وتسهيل الثالثة كالواو.

رابعها: مع إبدال الثالثة ياء.

خامسها: السكت مع تسهيل الثانية والثالثة كالواو.

سادسها: مثله مع إبدال الثالثة ياء.

سابعها: عدم السكت وتسهيل الثانية والثالثة كذلك.

ثامنها: مثله مع إبدال الثالثة ياء.

تاسعها: النقل مع تسهيل الثانية والثالثة كذلك.

عاشرها: مثله مع إبدال الثالثة ياء, والحاصل أن النقل للأولى فيه وجهان فقط تسهيل الثانية فقط مع وجهي الثالثة أعني ياء, وكالواو وإن السكت فيه أربعة تسهيل الثانية وتحقيقها وكلاهما مع وجهي الثالثة, وإن عدم النقل والسكت للأولى فيه أربعة كذلك أعني تسهيل الثانية وتحقيقها مع وجهي الثالثة.

واختلف في "رضوان" [الآية: 15] حيث وقع فأبو بكر بضم الراء إلا من اتبع رضوانه ثاني المائدة, فكسر الراء فيه من طريق العليمي, واختلف فيه عن يحيى بن آدم والوجهان صحيحان عن يحيى, بل عن أبي بكر كما في النشر, وعن الحسن الضم في الجميع والباقون بالكسر في الكل وهما لغتان "وأدغم" الراء في اللام من "فاغفرنا" السوسي والدوري بخلفه وأمال "النار, والأسحار" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي, وبالتقليل الأزرق وعن الحسن "شهد الله أنه" بكسر الهمزة على إجراء شهد مجرى القول.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015