وأما "المودة"1 فكتبت بواو واحدة خوف اجتماع المثلين وحذفت صورة الهمزة فيها على القياس وتخفيفها بالنقل وبالإدغام لكن يضعف الإدغام للنقل كما في النشر, وكذا "مسؤلا" فيخفف بوجه واحد, وهو النقل.

ومما خرج من المتوسط المتحرك بعد الألف, ويكون مفتوحا نحو: "أبناءنا، وأبناءكم، ونساءنا، ونساءكم" ولم يرسم له صورة, ومضموما بعد واو نحو: "جاءوكم، ويراءون" ومكسورا بعده ياء نحو: "إسرائيل، واللائي" على قراءة حمزة فرسموا بعد الألف في المضمومة واوا واحدة وفي المكسورة ياء واحدة, فيحتمل أن تكون المحذوفة صورة الهمزة وأن تكون الأخرى واختلف في "أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ" [البقرة الآية 257] و"أولياؤهم من الإنس، ليوحون إلى أوليائهم" [الأنعام الآية: 128, 121] "إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا" [الأحزاب الآية: 6] "نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُم" [فصلت الآية: 31] ففي أكثر العراقية لم تصور وأثبتت في سائر المصاحف, واختلفوا أيضا في "جزاؤه" [يوسف الآية: 74, 75] فعند الغازي لا صورة لها والتخفيف في جميع ذلك بين بين فقط.

واتفقوا على رسم "تراء الجمعان" بألف واحدة واختلف في الثابتة هل هي الأولى أو الثانية, وتخفف بوجه واحد بين بين مع المد والقصر والإمالة للهمزة المسهلة لإمالة الألف بعدها المنقلبة عن ياء, التي تحذف وصلا للساكنين وهي لام تفاعل.

وأما المتطرف بعد الألف: ويكون مضموما ومكسورا فالمضموم "فيكم شركؤا" [الأنعام الآية: 94] "أم لهم شركؤا" [الشورى الآية: 21] "في أموالنا ما نشؤا" [هود الآية: 87] "فقال الضعفؤا" [إبراهيم الآية: 21] "شفعؤا وكانوا" [الروم الآية: 13] و"ما دعؤا الكافرين" [الطور الآية: 50] "لهو البلؤ المبين" [الصافات الآية: 106] "بلؤا مبين" [الدخان الآية: 33] "إنا برؤا" [الممتحنة الآية: 3] "جزؤا الظالمين" "إنما جزؤا" الأولان [المائدة الآية: 29، 33] "وجزؤا سيئة" [الشورى الآية: 40] "جزؤا الظالمين" [الحشر الآية: 17] فرسموا صورة الهمز في هذه الثمانية ألفاظ واوا اتفاقا, وزادوا بعدها ألفا ولم يرسموا الألف المتقدمة تخفيفا, ويأتي في تخفيفها اثنا عشر وجها تذكر في محالها من الفرش إن شاء الله تعالى.

واختلف في "جزؤا المحسنين" بالزمر و"جزؤا من تزكى" بـ"طه" و"جزؤا الحسنى" بالكهف و"علمؤا بني إسرائيل" بالشعراء "من عباده العلمؤ" بفاطر و"أنبؤا ما كانوا" بالأنعام والشعراء.

والمكسور: صورة الهمز فيه ياء بعد الألف في الأربعة بلا خلاف وهي "من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015