عام ثلاثة وثلاثين وثلاثمائة وألف

علي بن عبد القادر ابن سودة

في يوم الخميس سابع عشر محرم توفي علي بن عبد القادر بن الطالب ابن سودة. ولد عام أربعة وخمسين ومائتين وألف، وتقدمت وفاة والده عام اثنين وتسعين ومائتين وألف. كان علامة مدرسا مطلعا حيسوبيا متفننا أديبا شاعرا نائبا عن قاضي مكناس مدة، له شرح على همزية البوصيري؛ وله نظم في مصطلح الحديث. وله ديوان شعر، إلى غير ذلك. دفن بزاوية الشرادي قبالة درب الدرج. له ترجمة في سل النصال (?).

محمد ماني الصنهاجي

وفي حادي عشر ربيع الأول توفي محمد دعي ماني بن محمد بن المفضل الصنهاجي، علامة مشارك له اليد الطولى في الإفتاء والنوازل مع التحرير والإتقان. ألف تآليف عديدة منها: تاليف في مسألة الكسب الشهيرة؛ وتأليف في حديث لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى تاتي الساعة؛ وتاليف في الابتداء بالنكرة؛ وآخر في نفي ما نسب لسيدنا حسان من الأبيات؛ ومؤلّف في قول ابن مالك ومن وما وإن تساوي ما ذكر، في مجلد، إلى غير ذلك من التآليف. دفن بالقباب خارج باب الفتوح قرب ضريح الشيخ احماموش، تولى الإفتاء والتدريس بالدار البيضاء حوالي عام ستة عشر وثلاثمائة وألف، وكانت ولادته عام ستين ومائتين وألف. وقد جمع فتاويه تلميذه الشيخ أحمد بن الحاج العياشي سكريج في مجلد. توفي فجأة، له ترجمة في سل النصال.

عبد الكبير بن محمد الكتاني

وفي الساعة الحادية عشرة من يوم الخميس ثالث وعشري ربيع الأول توفي عبد الكبير بن الشيخ محمد بن عبد الواحد الكتاني الحسني. تقدمت وفاة والده عام تسعة وثمانين ومائتين وألف، الشيخ المحدث المسند المشارك الصوفيّ الأفضل، المتواضع الأكمل، التابع للسنة العامل بها في الأقوال والأفعال منذ نشأته، يرشد الناس إلى مصالح دينهم القويم من غير خرافات، له تآليف، منها الانتصار لآل النبي المختار والرد على بحث الشيخ القصار؛ وله المشرب النفيس في ترجمة مولانا إدريس بن إدريس، إلى غير ذلك. وقد ألف في مروياته وأشياخه عدة مؤلفات لا نطيل بذكرها. انظر الدليل. دفن بزاوية أبيه أعلى حومة القطانين بفاس وهي المعروفة بالزاوية الكتانية. له ترجمة في سل النصال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015