الأول سنة عشر وثلاثمائة، ومات في ربيع الأول سنة أربعمائة، فعاش تسعين سنة وحدث سنين، وألحق الأحفاد بالأجداد، وكان الرحلة إليه بإسفرايين من البلاد، ثم حمل إلى نيسابور سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، ونزل في دار الشيخ أبي الحسن البيهقي وحضره السادة والأئمة والقضاة والمتفقهة وتركوا الدروس والمجالس وجميع الأشغال، وأخذوا في قراءة المسند عليه، وأحضروا الأولاد، وكان المجلس غاصا بالناس بحيث لم يعهد بعده بنيسابور مثل ذلك المجلس لسماع الحديث (?).

قال الذهبي: الشيخ العالم مسند خراسان أبو نعيم الأزهري الإسفراييني، حدث عن خال أبيه الحافظ أبي عوانة بكتابه الصحيح سمعه بقراءة والده الحافظ، وطال عمره وتكاثر عليه المحدثون، وقال: قال الحافظ عبد الغافر بن إسماعيل: كان أبو نعيم هذا رجلًا صالحا ثقة، حضر إلى نيسابور في آخر عمره، ولم يعهد بعد ذلك المجلس مثله لقراءة الحديث كما حدثنا الثقات، وعاد إلى إسفرايين وذلك في سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.

قلت -يعني الذهبي-: روى عنه الكتاب أبو القاسم القشيري وزوجته فاطمة بنت أبي علي الدقاق ولها فوت، .... ، وخلق آخرهم موتا أبو نصر محمَّد بن سهل السراج المتوفى في سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، وقد أجاز أبو عوانة أبا نعيم جميع كتبه في كتاب كتبه في وصيته له ولجماعة فقال: قد أجزت لهم جميع كتبي التي سمعتها من جميع المشايخ منها كتب عبد الرزاق وكتب ابن أبي الدنيا وأحاديث سفيان وشعبة ومالك والأوزاعي والتفاسير والقراءات ليرووها عني على سبيل الإجازة في رمضان سنة خمس عشرة وثلاثمائة. ولما مات أبو عوانة كان لأبي نعيم ست سنين وعشرة أشهر وكان يسمع من أبي عوانة مع القوم ووحده ليلا ونهارا ويلاعبه أبو عوانة ويطعمه الفانيذ، وقال -يعني الذهبي-: قال الحاكم: توفي أبو نعيم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015