بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وصلى الله وسلم على سيدنا ومولانا محمد وآله

مقدمة المؤلف

* * *

حمدا لمن تعالت عظمته عن أن تحيط بها الأخبار. وتقدس في سلطانه فقصرت الأفهام عن كنهه على مر الأجيال والأعصار. لا يعزب عن علمه ما كان وما يكون. ولا تخفى عليه خافية من أحوال الظهور والبطون. كل يوم هو في شأن، وإليه ترجع الشئون. مدارك العقول في موقف الحيرة تحت ذيل القصور. وتحريرات النقول في قصوى العي على بساط الفتور.

عقل العقل أن يكون محيطا ... ليس ربى مركبا أو بسيطا

حجب الكل عن دراية كنه ... وهو بالكون لا يزال محيطا

سبحانه ما أجل بره، وأوسع امتنانه، أسدل على كل مكون قبل نشأته وبعدها فضله وإحسانه.

لم يخل قط عن إمداد وإيجاد ... مكون رائحا قد كان أو غاد

فالاعتراف له بالبر يورث أن ... يزيد من فضله من غير تعداد

فله الشكر ما تحلت الألسن بذكر الوقائع، وقامت في صحائف الأذهان أخبار الرقائع.

شكرا لرب تعالى ... وفضله قد توالى

من يصرف العمر منه ... في طاعة ما تغالى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015