حتى ذلك الوقت، وقد اعتبرت نتيجة لذلك الوهم، اعتُبرت الملكية أكبر وسيلة لاستغلال الناس، وأكبر وسيلة لتعويق سيرتهم.

يقول "كارل ماركس": إن الملكية الخاصة الرأسمالية المتولدة عن طريق الإنتاج الرأسمالي هي السلب الأول للملكية الخاصة القائمة على أساس العمل الفردي، ولكن الإنتاج الرأسمالي يولد بقوة القانون الطبيعي الذي لا يتغير، القوة التي تسلبه أي: تنفيه، وهذا يُسمى عند الماركسية سلب السلب أو نفي النفي.

هذا السلب الثاني لا يؤدي إلى عودة الملكية الخاصة، ولكنه يعيدها على أساس التعاون والملكية المشتركة للأرض، وأدوات الإنتاج التي ينتجها العامل بنفسه، إن تحويل الملكية الخاصة المبعثرة القائمة على العمل الفردي إلى ملكية رأسمالية عملية أطول أمدًا وأشد عنفًا، وأكثر صعوبة من تحول الملكية الخاصة الرأسمالية إلى ملكية اجتماعية؛ إذ إن الأمر كان في الحالة الأولى متعلقًا باستيلاء البعض على ملكية جمهور الناس. أما في الحالة الأخيرة فالذي يعنينا هو الاستيلاء على ما يملكه نفر قليل بواسطة جمهور الناس.

إذًا فالاقتصاد الاشتراكي يقوم على قواعد محددة كما يرى "ماركس" و"إنجليز" وتابعوه وهي:

أولًا: قيام الثورة الاشتراكية التي يسيطر بها العمال على الحكم كشرط أول.

ثانيًا: تعميم الدولة لكل عناصر الإنتاج والقضاء على كل دخل سوى أجر العامل.

وثالثًا: النشاط الاقتصادي عن طريق جهاز التخطيط وكل العلاقات الاقتصادية الدولية تتم عن طريق الجدولة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015