بن أبي طالب رضي الله عنه: (إن الله تعالى هو الذي سمى أبا بكر على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم صديقا) وسبب تسميته أنه بادر إلى تصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم ولازم الصدق فلم تقع منه هنات ولا كذبة في حال من الأحوال. وعن عائشة أنها قالت:

(لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى أصبح يحدث الناس بذلك فارتد ناس ممن كان آمن وصدق به وفتنوا به. فقال أبو بكر: إني لأصدقه في ما هو أبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء غدوة وروحة، فلذلك سمي أبا بكر الصديق) .

وقال أبو محجن الثقفي:

وسميت صديقا وكل مهاجر ... سواك يسمى باسمه غير منكر

سبقت إلى الإسلام والله شاهد ... وكنت جليسا في العريش المشهر

ولد أبو بكر سنة 573 م بعد الفيل بثلاث سنين تقريبا، وكان رضي الله عنه صديقا لرسول الله قبل البعث وهو أصغر منه سنا بثلاث سنوات وكان يكثر غشيانه في منزله ومحادثته. وقيل كنى بأبي بكر لابتكاره الخصال الحميدة. فلما أسلم آزر النبي صلى الله عليه وسلم في نصر دين الله تعالى بنفسه وماله. وكان له لما أسلم 40. 000 درهم أنفقها في سبيل الله مع ما كسب من التجارة.

قال تعالى {وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى وما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015