ابجد العلوم (صفحة 777)

لطف الله الحسيني الواسطي البلكرامي واستقام على الشرائع وأقام في الوطن ورمى الدهر آزاد إلى الدكن ثم توفي في سنة 1173هـ، ودفن عند قدم جده المذكور له شعر حسن في اللسانين: العربي والفارسي منه:

لاحت لنا روضة راقت مباسمها ... وعارضت في السنا برق اليعاليل

فلا تخل تلك أوراد بسمن بها ... هن المصابيح في حمر القناديل

وله كتاب: الفرع النابت من الأصل الثابت في التوحيد الشهودي وقفت عليه فوجدته مفيدا في بابه خطيبا في محرابه أرخ له السيد آزاد بأبيات عربية ذكرها في: سبحة المرجان في آثار هندوستان

السيد: قمر الدين الحسيني الأورنك آبادي

كان قمرا طالعا في ميزان الشرع المبين وكوكبا ساطعا في أوج الشرف الرصين آباؤه من سادات خجند والسيد ظهير الدين منهم هاجر منها إلى الهند وتوطن في آمن آباد من توابع لاهور ثم ابنه: السيد محمد رحل إلى الدكن وكان ابنه: السيد عناية الله من العرفاء أخذ الطريقة النقشبندية عن الشيخ: أبي المظفر البرهان فوري عن الشيخ: محمد معصوم عن أبيه: الشيخ أحمد السهرندي وتوطن ببلدة بالابور على أربع منازل من برهانفور وتوفي بها سنة 1117هـ.

وابنه: السيد منيب الله المتوفي سنة 1161هـ، كان من العرفاء أيضا وصاحب هذه الترجمة ولده الأرشد ولد سنة 1123هـ، وساح في مناهج الفنون وبرع في العلوم العقلية والنقلية حتى صار في النقليات إماما بارعا وفي العقليات برهانا ساطعا حفظ القرآن وزان العلم بالعمل وراح إلى دهلي وسهرند وزار قبر المجدد ورحل إلى لاهور واجتمع بطائفة من العلماء والعرفاء في تلك البلاد ثم رجع إلى بالابور وجاء إلى أورنك آباد وانعقد الوداد بينه وبين السيد آزاد فكانا فرقدين على فلك الاتحاد ثم ارتحل إلى الحرمين الشريفين مع ابنيه الكريمين: ميرنور الهدى ومينور العلي ورجع إلى الهند ثم انتهض مع أهل بيته إلى أورنك آباد.

له: كتاب في مسألة الوجود سماه: مظهر النور بين فيه مذاهب العلماء ومسالك المتكلمين والحكماء ذكر طرفا منها السيد آزاد في السبحة وأرخ له بأبيات عربية أولها:

فاح عرف النسيم في السحر ... وأتاني بأطيب الخبر

توفي في أرونك آباد في سنة 1193هـ، ودفن داخل البلد قال آزاد في تاريخ وفاته موت العلماء ثلمة.

المير نور الهدى بن السيد قمر الدين: نور هذا القمر الوقاد وثمر هذا الشجر المياد ولد في سنة 1153هـ بأورنك وتتلمذ من البدء إلى الغاية على أبيه وبرع في العلوم الدرسية وهو ابن ستة عشر سنة ثم حفظ القرآن الكريم وحج وعاد مع أبيه وعكف على التدريس والتصنيف وحرر شرحا على مظهر النور لوالده أورد آزاد شيئا من عبارة هذا الشرح في سبحة المرجان وأثنى عليه ثناء جميلاً.

السيد: غلام علي آزاد بن السيد: نوح الحسيني نسبا الواسطي حسبا البلكرامي مولدا ومنشأ والحنفي مذهبا الجشتي طريقة الملقب: بحسان الهند ذكر لنفسه الشريفة ترجمة حافلة بالعربية والفارسية في غالب كتبه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015