ابجد العلوم (صفحة 759)

درس بدهلي وانتهت إليه رياسة العلم بها ومات بعد شيخه النظام - رحمه الله - بعدة سنين وتوفي شيخه في سنة 725هـ الهجرية.

الشيخ حميد الدين الدهلوي: كان عالما كبيرا فقيها دينا له شرح على هداية الفقه لم يقصر فيه ذكره في كشف الظنون وأثنى عليه العلامة: ابن كمال توفي في سنة 764هـ الهجرية.

القاضي عبد المقتدر بن القاضي ركن الدين الشريحي الكندي الدهلوي: كان عالما مقتدرا على العلوم الكثيرة بايع الشيخ: نصير الدين الدهولي وأخذ عنه الطريقة وأقام دولة العلم والتدريس وأفاض على الطلبة والمشتغلين عليه أنوار التقديس وكان طريقة شيخه وأكثر خلفائه: المحافظة على سنن الشريعة والاشتغال بدرس العلوم الدينية وكان يقول: الفكر في مسألة واحدة من الشريعة أفضل من ألف ركعة مشوبة بالعجب والرياء.

توفي القاضي في سنة 791هـ، وعمره: ثمان وثمانون سنة ودفن قريبا من الحوض الشمسي الواقع في دهلي وله قصيدة لامية طويلة أولها:

يا سائق الظعن في الأسحار والأصل ... سلم على دار سلمى وابك ثم سل

أورد أكثرها وترك أقلها أزاد في سبحة المرجان وغيره وعليها شرح لبعض العلماء وهي في مدح النبي - صلى الله عليه وسلم.

الشيخ: معين الدين العمراني الدهلوي كان فاضلا مشارا إليه بالأنامل درس بدهلي وأرسله السلطان: محمد بن تغلق شاه والي الهند المتوفي سنة 752هـ، إلى القاضي: عضد الإيجي بشيراز والتمس قدومه بالهند فأمسكه السلطان: أبو إسحاق وأكرم الشيخ إكراما بليغا وظهرت منه آثار الفضل والعلم على أهلها وعلمائها له تصانيف منها: الحواشي على الكنز وعلى الحسامي وعلى مفتاح العلوم.

الشيخ: أحمد التانيسري: بلدة بين دهلي ولاهور كان عالما شاعرا من مريدي الشيخ: نصير الدين الدهلوي ولما أخذ تيمور الأعرج دهلي رغب في لقياه واختاره للمجالسة حين توجه من الهند إلى الروم فتأخر عن موكبه وتيمور فتح دهلي في سنة 801هـ، وفتح الروم في سنة 805هـ، فقال مؤرخ للفتح الأول: فتح قريب وللثاني: غلبت الروم في أدنى الأرض ثم هاجر الشيخ من دهلي إلى كالبي واستوطنها واشتغل بالدرس والتعليم إلى أن توفي في داخل قلعتها له شعر جيد حسن وقصيدة بديعة مدح بها النبي - صلى الله عليه وسلم - أولها:

أطار لبي حنين الطائر الغرد ... وهاج لوعة قلبي التائه الكمد

وأذكرتني عهودا بالحمى سلفت ... حمامة صدحت من لاعج الكبد

وهي مذكورة في السبحة وغيرها.

القاضي: شهاب الدين بن شمس الدين بن عمر الزاولي: ولد بدولة: آباد دهلي وتتلمذ على القاضي: عبد المقتدر ومولانا خواجكي الدهلوي وهو من تلامذة مولانا: معين الدين العمراني وفاق أقرانه وسبق إخوانه وكان أستاذه القاضي يقول في حقه: أتاني من الطلبة من جلده علم ولحمه علم وعظمه علم ولما توجه موكب تيمور إلى الهند خرج الشهاب في صحبة أستاذه خواجكي إلى كالبي فأقام هو بها وذهب الشهاب إلى جونفور: بلدة من صوبة إله آباد كانت دار الخلافة للسلاطين الشرقية خرج منها جمع جم من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015