ابجد العلوم (صفحة 746)

وكان في سنة 1249هـ، ما لفظه: كما وقع في زماننا في أتباع ابن عبد الوهاب الذي خرجوا من نجد وتغلبوا على الحرمين وكانوا ينتحلون مذهب الحنابلة لكنهم اعتقدوا أنهم هم المسلمون وأن من خالف اعتقادهم مشركون واستباحوا بذلك قتل أهل السنة وقتل علمائهم حتى كسر الله شوكتهم وخرب بلادهم وظفر بهم عساكر المسلمين عام ثلاث وثلاثين ومائتين وألف. انتهى.

هذا وقد وقفت على رسائل للشيخ: محمد بن عبد الوهاب منها: كتاب النبذة في معرفة الدين الذي معرفته والعمل به سبب لدخول الجنة والجهل به وإضاعته سبب لدخول النار وكتاب التوحيد المشتمل على مسائل من هذا الباب أوله: قول الله - عز وجل -: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} وليس لهذا الكتاب ديباجة بل يذكر فيه الآيات والأحاديث ثم يقول فيه مسائل وكتاب في مسائل خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عليه أهل الجاهلية من أهل الكتاب وغيرهم وهو مختصر في نحو كراسة.

وكتاب كشف الشبهات في بيان التوحيد وما يخالفه والرد على المشركين.

ورسالة: أربع قواعد من قواعد الدين في نحو ورقة. وكتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

و: كتاب في تفسير شهادة: أن لا إله إلا الله.

وكتاب: تفسير سورة الفاتحة.

ورسالة: في معرفة العبد ربه ودينه ونبيه.

ورسالة: في بيان التوجه في الصلاة ورسالة: في معنى: الكلمة الطيبة أيضاً.

ورسالة: في تحريم التقليد.

وهذا جل ما وقفت عليه من تواليفه إلى الآن وفيها ما يقبل ويرد وعلى كتابه التوحيد شرح مبسوط مفيد للشيخ العالم العلامة مفتي الديار النجدية: عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب حفيد المؤلف سماه: فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد ولقبه: قرة عين الموحدين في تحقيق دعوة المرسلين.

ذكر فيه أنه تصدى لشرحه حفيده: الشيخ: سليمان بن عبد الله فوضع عليه شرحا أجاد فيه وأفاد وأبرز فيه من البيان ما يجب أن يطلب منه ويراد وسماه: تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد ولما قرأت شرحه رأيته أطنب في مواضع وفي بعضها تكرار يستغنى بالبعض منه عن الكل ولم يكمله فأخذت في تهذيبه وتقريبه وتكميله وربما أدخلت فيه بعض النقول المستحسنة تتميما للفائدة وسميته: فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد ولأتباعه أيضا رسائل منها:

الرسالة الدينية في معنى الإلهية للشيخ: عبد العزيز بن محمد بن سعود قال فيها: من عبد العزيز إلى من يراه من العلماء والقضاة في الحرمين الشريفين والشام ومصر والعراق وسائر علماء الغرب والشرق سلام عليكم ورحمة الله بركاته أما بعد ... الخ.

ولما أراد الثويني - وهو رئيس بدوان العراق - أن يقدم على سعود بن عبد العزيز - المذكور - وقدم عليه في جيش عظيم فتلقاه رجل يقال له: طعيس فقتله وأغار سعود على جيشه فأخذهم وغنمهم فقال الشيخ العلامة: حسين بن غنام يهنيه بذلك:

تلألأ نور الحق وانصدع الفجر ... وديجور ليل الشرك مزقه الظهر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015